أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل هاشم صفي الدين، الخليفة المفترض لزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت سابق من هذا الشهر. واغتيل نصر الله الشهر الماضي في غارة جوية اسرائيلية على حي سكني.

وكشف جيش الاحتلال، في بيان له، أمس، أن الضربة أودت أيضًا بحياة علي حسين حزيمة، رئيس فرع المخابرات في الحركة. واستهدف الهجوم الذي وقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول مخبأً تحت الأرض كان يقيم فيه صفي الدين.

ولد صفي الدين عام 1964 في جنوب لبنان، وكان أحد الأعضاء المؤسسين لحزب الله وترأس أعلى هيئة سياسية لصنع القرار فيه، المجلس التنفيذي. وكان قد أمضى وقتاً طويلاً في مدينة قم الدينية الإيرانية وأدار المصالح التجارية الواسعة لحزب الله.

وبحسب ما ورد، أدت الغارة التي قتلت صفي الدين إلى مقتل 25 شخصية بارزة أخرى في حزب الله، وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية. ولم يعلق حزب الله بعد على مزاعم إسرائيل.

أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي في لبنان إلى نزوح أكثر من مليون شخص، مع قصف قرى بأكملها، بما في ذلك المجتمعات المسيحية، مما أثار المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع طائفي في لبنان. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان من “دمار ومعاناة” يمكن مقارنتها بتلك التي يعيشها الفلسطينيون في غزة إذا لم “يحرر” الشعب اللبناني نفسه من حزب الله.

ومع ذلك، لم تنقلب المجتمعات المسيحية ضد مواطنيها من الطائفة الشيعية اللبنانية كما كان يأمل نتنياهو. وبدلاً من ذلك، فتحت الكنائس أبوابها للمجتمعات النازحة التي تبحث عن ملجأ من الهجوم الإسرائيلي المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص وجرح ما لا يقل عن 11850 آخرين.

هناك خوف متزايد من أن يكون هدف إسرائيل في لبنان هو تنفيذ ما أطلق عليه المحللون “عقيدة غزة”. ورغم أن الاستخدام غير المتناسب للقوة كان سمة أساسية لاستراتيجية الحرب الإسرائيلية منذ قيامها في فلسطين عام 1948، فإن مستوى الدمار الذي شهدته غزة لم يسبق له مثيل. لقد تم تدمير المستشفيات والمدارس والجامعات وملاجئ اللاجئين وغيرها من البنية التحتية المدنية بشكل منهجي فيما يُعتقد أنها حرب إبادة تغذيها نية الإبادة الجماعية.

وكما هو الحال في غزة، حيث بررت إسرائيل مسبقاً استهداف المستشفيات من خلال الادعاء بأن حماس تستخدمها، اتهمت دولة الاحتلال حزب الله بالاحتفاظ بمئات الملايين من الدولارات نقداً وذهباً في مخبأ تحت مستشفى في جنوب البلاد. ضواحي بيروت. وتم إخلاء مستشفى الساحل في الضاحية بعد فترة وجيزة. وقال فادي علامة مديرها رويترز أن الادعاءات غير صحيحة. ولم يجد الصحفيون الغربيون الذين تمت دعوتهم لزيارة المستشفيات أي دليل على الادعاء الإسرائيلي.

يقرأ: المفوض السامي لحقوق الإنسان يشعر بالفزع من الهجوم الإسرائيلي على مستشفى بيروت

شاركها.