طلب الجيش الإسرائيلي من السكان في لبنان مغادرة منازلهم يوم الاثنين بعد أن أدت غاراته الجوية إلى مقتل وإصابة العديد من اللبنانيين في قصف عنيف.

وذكرت قناة المنار اللبنانية أن أطراف عدد من البلدات والقرى في الجنوب وسهل البقاع في الشرق تعرضت لغارات جوية.

أدت غارات على جنوب لبنان إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 26 آخرين، بحسب قناة الميادين.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن صاروخا سقط على منطقة جبلية غير مأهولة شرقي مدينة جبيل الساحلية التاريخية الواقعة شمال بيروت والمعروفة أيضا باسم بيبلوس.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا على الأقل قتل وأصيب ستة آخرون في غارة إسرائيلية على منطقة الهرمل في شمال شرقي البلاد.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وأضافت الوزارة أن 11 آخرين أصيبوا بقصف إسرائيلي على بلدة عيترون جنوب القطاع.

وقال سكان في بيروت وجنوب لبنان لموقع ميدل إيست آي إنهم تلقوا اتصالا على هواتفهم الأرضية وأُمروا بإخلاء المنطقة الواقعة على بعد كيلومتر واحد من المواقع المزعومة لحزب الله.

كما تلقى بعض السكان مكالمات ورسائل نصية في بيروت من رقم لبناني تأمرهم بالإخلاء فوراً، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري لرويترز إن وزارته تلقت نفس الأمر الإسرائيلي عبر رسالة صوتية مسجلة لكنها لن تخلي موظفيها. وأضاف “هذه حرب نفسية”.

نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم وسائل الإعلام العربية في إسرائيل، صباح الاثنين، مقطع فيديو رسوم متحركة على موقع X يزعم أن اللبنانيين يعرفون أن هناك أسلحة لحزب الله في منازلهم.

وقد تم تقديم هذا الاتهام دون أي دليل، وكان مصحوبًا بمزيد من التحذيرات بالفرار.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80 غارة جوية خلال 30 دقيقة فقط.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في كلمة عبر الفيديو: “نحن نكثف هجماتنا في لبنان”.

“هذه أيام يتوجب فيها على الجمهور الإسرائيلي أن يتحلى بالهدوء”.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري “سنفعل كل ما هو ضروري” عندما سأله الصحافيون عن احتمال قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان.

وأفادت قناة الجديد أن المدارس ستغلق أبوابها يومي الاثنين والثلاثاء في الجنوب ومنطقة البقاع، وسط التصعيد الإسرائيلي.

وتأتي هجمات يوم الاثنين في وقت شهد بعضا من أعنف الهجمات عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأسفرت غارة جوية إسرائيلية، الجمعة، على ضاحية مكتظة بالسكان في جنوب بيروت، عن مقتل 45 شخصا، بينهم العديد من الأطفال والنساء.

وقال حزب الله إن 16 من أعضائه قتلوا في الهجوم، بينهم القيادي البارز إبراهيم عقيل والقيادي البارز أحمد وهبي.

وجاء ذلك بعد يومين من الهجمات الإسرائيلية التي فجرت أجهزة اتصال لاسلكية مفخخة تابعة لحزب الله.

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصا، وإصابة أكثر من 3000 آخرين.

شاركها.