وقع رئيسا الوزراء الإسباني والفلسطيني على أربع اتفاقيات يوم الخميس خلال اجتماع حكومي دولي في مدريد، وهي الأولى منذ اعتراف إسبانيا رسميا بدولة فلسطين في مايو.
وقالت الحكومة الإسبانية في بيان إن التجمع، الذي عقد في المقر الرسمي لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، هو “رمز لالتزام إسبانيا تجاه حاضر ومستقبل فلسطين”.
وأضاف البيان أن الهدف هو “المساعدة في تعزيز دولة فلسطين على المستوى الدولي” وتشجيع الدول الأخرى على أن تحذو حذو إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا.
واعترفت الدول الأربع رسميًا بدولة فلسطين في وقت سابق من هذا العام.
وتهدف الاتفاقيات التي وقعها سانشيز ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى إلى تعزيز التعاون في مجالات العمل والتعليم والشباب والزراعة.
وقالت الحكومة “بعد اجتماع اليوم، التزمت إسبانيا بتزويد فلسطين بما لا يقل عن 75 مليون يورو (79 مليون دولار) على مدى العامين المقبلين”.
ولم تقدم تفاصيل بشأن كيفية توزيع المساعدات.
وكتب سانشيز على موقع X بعد الاجتماع أن اللقاء عقد “على قدم المساواة لتعزيز الرخاء والتنمية في مجتمعاتنا”.
وقال مصطفى في بيان إنه يثق في أن الاجتماع “سيكون بمثابة حافز لمزيد من التعاون بين بلدينا وتعزيز أواصر الصداقة والتضامن التي نعتز بها”.
ويعد سانشيز أحد أكثر المنتقدين صراحة بين قادة الاتحاد الأوروبي للحرب الإسرائيلية في غزة في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
وأدت هذه الهجمات غير المسبوقة إلى مقتل 1206 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مقتل ما لا يقل عن 44056 شخصا في القطاع الفلسطيني المحاصر، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
وتعتبر الأمم المتحدة أرقام وزارة الصحة موثوقة.
وأضاف سانشيز أن “إسبانيا ستواصل العمل من أجل إيجاد حل سياسي للصراع”.