أرسلت أوكرانيا ألف طن من دقيق القمح إلى الأراضي الفلسطينية، في أول شحنة ضمن مبادرة لمكافحة المجاعة في جميع أنحاء العالم النامي.

كشف رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، في إعلان على قناته على تيليجرام اليوم، عن وصول سفينة تحمل ألف طن من دقيق القمح إلى الأردن قادمة من تركيا، لتوزيعها على الأراضي الفلسطينية.

وقال يرماك إن “مبادرة الحبوب من أوكرانيا التي أطلقها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، أرسلت أول شحنة من ثلاث شحنات إلى فلسطين، والتي ستوفر الإغاثة الغذائية لأكثر من 100 ألف أسرة عالقة في وسط الصراع بين إسرائيل وحماس”.

برنامج “الحبوب من أوكرانيا” هو مبادرة أطلقها رئيس الدولة الواقعة في شرق أوروبا في نوفمبر 2022، لإحياء الذكرى التسعين لمجاعة هولودومور، المجاعة التي ارتكبها الاتحاد السوفييتي ضد ملايين الأوكرانيين خلال ثلاثينيات القرن العشرين. تهدف المبادرة إلى توفير الحبوب الأوكرانية لما لا يقل عن 5 ملايين شخص في الدول النامية والنامية، في محاولة لمنع المجاعة الجماعية.

وأشار يرماك إلى أن شحنة اليوم هي أول شحنة من هذا النوع إلى فلسطين في إطار هذه المبادرة، وسلط الضوء على التزام كييف بتقديم المساعدات الأساسية للمدنيين الذين يعيشون في ظل الأزمات الإنسانية ونقص الغذاء.

رأي: حول المساعدات والحرب: كيف استغلت إسرائيل المجاعة لإخضاع الفلسطينيين

وأضاف أن “أوكرانيا كانت وستظل دائما مانحة للأمن الغذائي للعالم أجمع. ومنذ بدء البرنامج، قدمت أوكرانيا منتجات غذائية أساسية للعديد من البلدان، بما في ذلك السودان وإثيوبيا وكينيا واليمن. إن الأمن الغذائي يشكل نقطة مهمة في صيغة السلام، وأنا أحث جميع البلدان على الانضمام إلى جهودنا الجماعية لتحقيقه”.

وأشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أيضا إلى شحنات أخرى مخطط لها خلال الأشهر المقبلة، قائلا إن “أوكرانيا تخطط لتسليم أكثر من 7000 طن من دقيق القمح إلى غزة في إطار المبادرة، بدعم من الجهات المانحة، بما في ذلك النرويج والنمسا وإستونيا وفرنسا وأيسلندا”.

منذ أن شنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وارتكبت العديد من جرائم الحرب في المنطقة على مدى الأشهر التسعة الماضية، أعربت أوكرانيا مرارا وتكرارا عن دعمها لتل أبيب، مما أربك العديد من الذين يقارنون الغزو الإسرائيلي بغزو روسيا لأوكرانيا – وهو التناقض الذي أبرزه حتى البعض في الغرب، بما في ذلك النرويج.

ورغم هذا الموقف، فقد شددت كييف باستمرار على ضرورة تقديم المساعدات للسكان المدنيين في غزة وأعربت عن استعدادها للمساعدة في هذه المساعدة.

رأي: على الغرب أن يقرر ما الذي سيدعمه: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة أم حرب أوكرانيا ضد روسيا

شاركها.