أنقرة – استضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء لمناقشة خطط إعادة إعمار سوريا وسط الجهود المستمرة لتمديد وقف إطلاق النار بين الجماعات المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الولايات المتحدة.

وجاءت الزيارة مفاجئة وهي أول لقاء بين الرجلين بعد سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ديسمبر.

كما حضر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدولة القطري بوزارة الخارجية محمد الخليفي اجتماع الثلاثاء، وهو ما لم يتم الإعلان عنه في برنامج أردوغان اليومي.

وتأتي الزيارة وسط جهود يقودها الغرب لتمديد وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال سوريا.

وجاء في بيان صادر عن الجانب التركي بعد الزيارة: “صرح الرئيس أردوغان أن تركيا تقاتل جميع المنظمات الإرهابية في محاولة لحماية أمنها القومي وكذلك إنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا على الفور وستواصل القيام بذلك”. .

كما أكد أردوغان على أهمية التعاون الدولي في جهود إعادة الإعمار في سوريا.

وأضاف البيان أن “الرئيس أردوغان ذكر أن تركيا تقف إلى جانب الشعب والحكومة السورية لحماية سلامة أراضي سوريا ووحدتها وبنيتها الموحدة، وشدد على ضرورة التعاون الدولي في عملية إعادة إعمار البلاد”.

وتساوي أنقرة بين قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل ضد القوات التركية من أجل الحكم الذاتي الكردي داخل تركيا منذ عام 1984. وفي حين تعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وقوات سوريا الديمقراطية هي الحليف الرئيسي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان “المونيتور” أول من أفاد يوم الاثنين بأن الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا أبلغ المجموعة التي يقودها الأكراد أنه أنهى وقف إطلاق النار بين الطرفين، مما أثار التكهنات حول هجوم وشيك على بلدة كوباني الحدودية شمال شرق سوريا.

وفي أعقاب زيارة أمير قطر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، والذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي، قد تم تمديده حتى نهاية الأسبوع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي يوم الثلاثاء: “تم تمديدها حتى نهاية الأسبوع”. ومن الواضح أننا سنتطلع إلى تمديد وقف إطلاق النار قدر الإمكان في المستقبل”.

وذكر البيان القطري أن الزعيمين ناقشا أيضا الوضع في غزة، وسط تكثيف الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني.

وجاء في البيان: “جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والعالمية، لا سيما الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى آخر التطورات في سوريا”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن الاتفاق المحتمل مع الجماعة المسلحة أصبح أقرب من أي وقت مضى. وتحتفظ كل من الدوحة وأنقرة بعلاقات وثيقة مع القادة السياسيين لحماس.

شاركها.