كشف مسؤولون حكوميون في واشنطن وتل أبيب أن الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية عقدت اجتماعا سريا الأسبوع الماضي لبحث إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ويبدو أن الاجتماع حضره رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت”، ومستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، بالإضافة إلى أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. ويُعتقد أن هذا هو الاجتماع الأول منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي ناقش فيه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون قضية معبر رفح.

ويقول كبار المسؤولين الأميركيين إن إعادة فتح المعبر قد يكون الخطوة الأولى في استراتيجية أوسع نطاقا لما بعد الحرب من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة بناء غزة.

وقالت مصادر مطلعة إن الإسرائيليين أكدوا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعارض أي تدخل رسمي من السلطة الفلسطينية في معبر رفح. وأضافت المصادر أن رئيس الشاباك حاول إقناع كبار مساعدي رئيس السلطة الفلسطينية بالموافقة على إرسال رجالهم إلى المعبر بشكل غير رسمي، لكن هذا الأمر قوبل بالرفض.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إنهم يفهمون سبب معارضة السلطة الفلسطينية للمقترح، لكنهم أكدوا أن من مصلحة السلطة الفلسطينية “الدخول إلى قطاع غزة، حتى ولو بشكل غير رسمي”. ورفض البيت الأبيض وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي وحسين الشيخ التعليق على الأمر.

وترى إدارة بايدن أيضًا أن إعادة فتح معبر رفح هو وسيلة لبدء استعادة الحكم في قطاع غزة الذي لا يشمل حماس، ويسمح بدلاً من ذلك ببعض المشاركة من قبل السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقراً لها، حسبما ذكر موقع الاستخبارات الإسرائيلي.

يقرأ: وزير إسرائيلي: سموتريتش أصبح عبئا ويجب إقالته

شاركها.