وافقت ألمانيا على تسليم أسلحة إلى تركيا بقيمة مئات الملايين من الدولارات، في أول صفقة كبيرة من نوعها منذ سنوات منذ أن همشت برلين أنقرة بسبب تحركاتها الداخلية والخارجية.

وبحسب الصحيفة الألمانية. دير شبيغلوافق مجلس الأمن الفيدرالي الألماني مؤخرًا على صفقة كبيرة لتصدير الأسلحة مع تركيا، والتي تتضمن 100 صاروخ مضاد للطائرات وطوربيدات للبحرية التركية وحزم تحديث رئيسية لغواصاتها وفرقاطاتها، بالإضافة إلى 100 صاروخ من طراز RAM تبلغ قيمتها حوالي 100 يورو. مليون دولار (110 مليون دولار) و28 طوربيدات SeaHake بإجمالي 156 مليون يورو (171 مليون دولار).

ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للصفقة المعتمدة إلى حوالي 336 مليون يورو (369 مليون دولار). إنها أول صفقة أسلحة كبيرة بين البلدين منذ خمس سنوات على الأقل، حيث قامت برلين بتهميش أنقرة بشدة فيما يتعلق بصادراتها من الأسلحة بسبب بعض مبادرات السياسة الداخلية والخارجية للحكومة التركية.

وفي عام 2023، تمت الموافقة على 17 مشروع تصدير صغير بقيمة 1.22 مليون يورو فقط، وهو ما يمثل نقطة منخفضة للغاية في هذه العلاقات. وفي الربع الأول من عام 2024، زادت قيمة صادرات الأسلحة التي وافقت عليها ألمانيا إلى تركيا إلى 23 مليون يورو (25 مليون دولار). والآن، مع الصفقة الأخيرة التي تبلغ قيمتها حوالي 370 مليون دولار، تجاوزت العلاقات بين البلدين في قطاع الدفاع التوقعات السابقة، مما قد يشير إلى مصالحة أو تحول في موقف برلين تجاه أنقرة.

ونُقل عن مسؤول ألماني لم يذكر اسمه قوله إن “التغيير في سياسة الأسلحة يؤكد على الموازنة بين التعاون الأمني ​​مع تركيا والحاجة إلى معالجة المخاوف الأخلاقية بشأن تصرفات الحكومة”.

هل الجدل حول تصدير الأسلحة الألمانية مؤشر على تراجع الدعم للمشروع الصهيوني؟

شاركها.