أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستنشر ثلاثة عسكريين لدعم مراقبة وقف إطلاق النار في غزة من خلال مركز تنسيق تقوده الولايات المتحدة في إسرائيل. الأناضول التقارير.
وقالت وزارة الدفاع في بيان يوم السبت إن “الحكومة الألمانية تدعم الخطة المكونة من 20 نقطة وعملية السلام في غزة من خلال المساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ الإجراءات المتفق عليها”.
بالنسبة للمرحلة الأولية، سيرسل الجيش الألماني ضابطي أركان وعميدًا من قيادة العمليات الأسبوع المقبل. وقالت الوزارة إنهم سيخدمون بالزي الرسمي ولكن غير مسلحين في مركز التنسيق العسكري المدني (CMCC) في جنوب إسرائيل.
وتشمل مسؤوليات CMCC بقيادة الولايات المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار في غزة، وإزالة حطام الحرب، وتنسيق المساعدات الإنسانية. وسيشرف المركز أيضًا على التكامل والتدريب والدعم اللوجستي لقوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات المخطط لها.
وأشار البيان إلى أن CMCC بدأت بالفعل عملياتها بحوالي 200 جندي أمريكي ويقودها جنرال أمريكي بثلاث نجوم.
وقالت الوزارة إن النشر لا يتطلب الحصول على إذن من البرلمان الألماني، “حيث لا يتوقع أي تورط في عمليات مسلحة”.
اقرأ: حماس تنفي المزاعم الأمريكية بإيذاء المدنيين وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب التزام المستشار الألماني فريدريش ميرز في وقت سابق بتقديم دعم سياسي ومالي وفني قوي لخطة وقف إطلاق النار في غزة مع الامتناع عن إرسال قوات إلى القوة الدولية لتحقيق الاستقرار المزمع إنشاؤها.
أيدت القوى العالمية والجهات الفاعلة الإقليمية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لوقف إطلاق النار في غزة خلال قمة انعقدت في شرم الشيخ، مصر، يوم الاثنين الماضي، ويجري تنفيذها حاليًا على الرغم من الانتهاكات العديدة الأخيرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وفي المرحلة الأولى من الخطة، أطلقت حماس سراح 20 أسيراً إسرائيلياً بينما أطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 سجين فلسطيني. وبدأت القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان، وبدأت المساعدات الإنسانية تصل إلى قطاع غزة.
وتشمل المراحل اللاحقة من الخطة تجريد حماس من السلاح، وإنشاء آلية حكم تكنوقراطية مؤقتة، ونشر قوة تثبيت الاستقرار الدولية لضمان أمن الحدود.
على مدار العامين الماضيين، شن الجيش الإسرائيلي حربًا على غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 68 ألف فلسطيني – معظمهم من النساء والأطفال – وإصابة ما يقرب من 170 ألفًا، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وفي الشهر الماضي، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. وتسبب الحصار ومنع المساعدات في حدوث مجاعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة.