حذر خبراء قانونيون تونسيون، الخميس، من أن شرعية الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل ستتضرر إذا لم تحترم الهيئة العليا للانتخابات قرارات المحكمة الأسبوع الماضي بإعادة ثلاثة مرشحين مستبعدين، رويترز التقارير.
وجاء التحذير في بيان أصدره عشرات الأكاديميين في تونس، حيث تتهم جماعات حقوق الإنسان الرئيس قيس سعيد بتفكيك الديمقراطية التي تم إدخالها بعد الربيع العربي.
وفي الأسبوع الماضي، أعادت المحكمة الإدارية، أعلى هيئة قضائية تفصل في النزاعات الانتخابية، ثلاثة مرشحين بارزين هم: منذر الزنايدي، وعبد اللطيف المكي، وعماد الدايمي، في تصويت 6 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن رفضت الهيئة ترشيحهم.
لكن هذا الأسبوع، رفضت لجنة الانتخابات حكم المحكمة، ووافقت فقط على ترشيح سعيد واثنين آخرين، زهير المغزاوي وعياشي زامل، للانتخابات.
وأثار القرار انتقادات واسعة بين كافة الأحزاب والناشطين وجماعات حقوق الإنسان.
وقال الزنايدي والدايمي والمكي إنهم سيواصلون معركتهم القانونية ضد ما وصفوه بـ”الاحتيال” الذي قامت به الهيئة بهدف تمهيد الطريق أمام سعيّد للفوز بولاية ثانية.
ودعا البيان، الذي أصدره نحو 90 أستاذا للقانون وأكاديميا يعتبرون على نطاق واسع محايدين في المشهد السياسي المعقد في تونس، الهيئة إلى “الالتزام بقرار المحكمة لضمان مصداقية العملية الانتخابية وحماية سيادة القانون”.
وأضافوا أن “قرار الهيئة يعرض العملية الانتخابية للخطر ويؤثر على مصداقيتها ونزاهتها ويؤدي بالضرورة إلى التشكيك في نتائج الانتخابات”.
أمر النائب العام، الأربعاء، باحتجاز الزامل بعد اعتقاله بتهمة تزوير تأييدات شعبية. ونفى الزامل ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه يتعرض للترهيب لأنه منافس جدي في السباق.
انتُخب سعيد ديمقراطيًا في عام 2019 ثم عزز قبضته على السلطة وبدأ الحكم بالمراسيم في عام 2021 في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب. وقال العام الماضي إنه لن يسلم تونس إلى “غير الوطنيين”.
اقرأ: غضب بسبب استبعاد هيئة الانتخابات التونسية للصحفيين من المؤتمر الصحفي
