أنقرة – دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى الحوار في فنزويلا، في أول اتصال هاتفي مع نيكولاس مادورو منذ الانتخابات المتنازع عليها.

ولم يصل أردوغان إلى حد تهنئة مادورو، الذي أعلن فوزه بولاية ثالثة على الرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق واتهامات بالاحتيال وانعدام الشفافية من قبل المراقبين الدوليين.

وجاء في البيان التركي بشأن الاتصال بين أردوغان ومادورو: “ستواصل تركيا دعم عملية الحوار في فنزويلا، ونقل تمنياتها بالسلام والازدهار والرفاهية للشعب الفنزويلي”.

وأصبح أردوغان أحد الزعماء القلائل الذين اتصلوا بزعيم فنزويلا المعزول. ولكن على عكس الزعيم الروسي فلاديمير بوتن، الذي سارع للاحتفال بفوز مادورو المتنازع عليه مباشرة بعد الانتخابات، امتنع أردوغان عن توجيه مثل هذه الرسالة التهنئة، وفقًا لبيان تركي للمكالمة.

لا تزال نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو/تموز في البلاد محل نزاع بين مادورو ومنافسه المعارض إدموندو جونزاليس، بعد أن أعلن كل منهما الفوز. وأعلنت الهيئة الانتخابية في فنزويلا فوز مادورو، لكن العواصم الغربية والمراقبين الدوليين للانتخابات شككوا في نزاهة النتائج. وأمر مادورو المحكمة العليا، التي يسيطر عليها، بإجراء تدقيق، لكنه امتنع عن إصدار بيانات لإثبات فوزه المزعوم.

كما ناقش أردوغان ومادورو العلاقات الثنائية بالإضافة إلى حرب إسرائيل في غزة، بحسب البيان.

في حين تعارض أنقرة العقوبات الاقتصادية الغربية التي تقودها الولايات المتحدة على فنزويلا، فإنها تمتنع عن الانحياز علنًا إلى أي من الجانبين في الصراع بين الحكومة الفنزويلية وأحزاب المعارضة المدعومة من العواصم الغربية. تعد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية واحدة من أكبر شركاء تركيا التجاريين في منطقة أمريكا اللاتينية. وتظهر بيانات تركية رسمية أن حجم التجارة بين البلدين تجاوز مليار دولار العام الماضي.

كما يتمتع أردوغان والزعيم الفنزويلي المتنازع عليه بعلاقات شخصية وثيقة. حضر مادورو حفل تنصيب أردوغان في يونيو 2023 بعد فوز الرئيس التركي بإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية في مايو 2023. كما زار أردوغان الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية عدة مرات خلال حكمه الذي دام أكثر من عقدين من الزمان، وكان آخرها في عام 2018.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد التقى مادورو وكذلك نظيره الفنزويلي إيفان جيل خلال زيارته للبلاد في فبراير/شباط.

ومن جانبه، أصبح جيل واحداً من أبرز الدبلوماسيين الذين زاروا تركيا بشكل متكرر على مدى العامين الماضيين. ومؤخراً، زار أنقرة في مايو/أيار لحضور اجتماع مجلس التعاون المشترك بين البلدين برفقة فيدان.

شاركها.