قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بعد ترؤسه اجتماعاً حكومياً في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن الدائرة تضيق حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«شبكة المجازر» التابعة له. وجاء تعليقه بعد صدور مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تفعل من أجل فلسطين وغزة ولبنان أكثر بكثير مما هو مرئي وما يتم الحديث عنه. وقال: “سنقف إلى جانب الأشقاء بكل ما أوتينا من قوة وبكل إمكانياتنا، حتى تتوقف الإبادة الجماعية، وتتحرر غزة وفلسطين بالكامل”، معربًا عن أمله في أن تنتصر القضية الفلسطينية. “في نهاية هذه الأيام الصعبة، سينال الفلسطينيون الخلاص والسلام والطمأنينة، بينما سيخسر الظالمون”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه “حتى لو أصر البعض على تجاهل ذلك، فإن حربا دموية وخطيرة للغاية مستمرة بجوار تركيا منذ 14 شهرا”. وكانت هذه إشارة إلى الهجوم الوحشي الذي شنته إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، وتوسع ليشمل لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة.
وأكد أن تركيا كانت في طليعة الدول التي عارضت بشدة السياسات العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية. علاوة على ذلك، “قادت أنقرة الدول” التي ترسل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بإرسال 86 ألف طن من المساعدات.
وقال أردوغان: “لقد تجاهلنا حجم التجارة بقيمة 9.5 مليار دولار من خلال وقف التجارة مع إسرائيل وقدمنا طلبا إلى محكمة العدل الدولية للانضمام إلى القضية المرفوعة (من جنوب أفريقيا) ضد إسرائيل”.
وأشار الرئيس إلى أن تركيا تبذل جهوداً كبيرة لتوحيد العالم الإسلامي ضد إسرائيل، مضيفاً أن “الشعب الفلسطيني المظلوم هو أكبر شاهد على دعم تركيا لنضاله وقضيته العادلة”.
يقرأ: تقول جماعة حقوقية إن على المحكمة الجنائية الدولية أن تطلب من الإنتربول نشرات حمراء ضد نتنياهو وجالانت