أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، الجمعة، أن حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال دون سن العاشرة ستبدأ في غزة الأحد المقبل. وكالة الأناضول التقارير.

وبحسب بيان صادر عن رمضان، فإن الحملة ستبدأ في الأول من سبتمبر/أيلول في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة، وتستمر حتى الرابع من سبتمبر/أيلول.

ومن المقرر أن تنتقل الجولة بعد ذلك إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة من 5 إلى 9 سبتمبر/أيلول، قبل أن تختتم في مدينة غزة والجزء الشمالي من القطاع من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول.

لذلك ستكون حملة التطعيم على النحو التالي:

الأحد 1 إلى الأربعاء 4 سبتمبر – منطقة دير البلح، قطاع غزة الأوسط

الخميس 5 إلى الاثنين 9 سبتمبر – خانيونس، جنوب قطاع غزة

من الاثنين 9 إلى الخميس 12 سبتمبر – شمال قطاع غزة

وأكد الوزير أن معدات التطعيم ستنقل بين المناطق حسب الجدول الزمني، وأكد أن التطعيمات آمنة تماما، وحث سكان غزة على تطعيم أبنائهم وعدم الالتفات لأي معلومات مضللة تروجها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأصدرت الوزارة خرائط وأرسلت رسائل نصية لإعلام سكان غزة بأماكن ومواعيد التطعيم.

وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إفادة صحفية للأمم المتحدة يوم الجمعة، إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ستوفر

قطرتان من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2)

لأكثر من 640 ألف طفل تحت سن العاشرة.

وقال بيبركورن إنه تم تسليم 1.26 مليون جرعة من اللقاحات و500 حاملة لقاح إلى غزة، في حين ستصل 400 ألف جرعة لقاح إضافية قريبًا.

وأشار إلى أنه تم تدريب أكثر من 2180 من العاملين في مجال الصحة والتوعية المجتمعية لتقديم التطعيم وإعلام المجتمعات بالحملة.

وأكد أن “هناك حاجة إلى تغطية تطعيمية بنسبة 90 في المائة على الأقل خلال كل جولة من الحملة لوقف تفشي المرض ومنع انتشاره على المستوى الدولي”.

ورحب أيضا بالالتزام الأولي بوقفات إنسانية محددة في مناطق معينة أثناء الحملة وقال: “ندعو جميع الأطراف إلى وقف القتال للسماح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وللعاملين في مجال التوعية المجتمعية للوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال”.

وأضاف “بدون فترات توقف إنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة، التي يتم تنفيذها بالفعل في ظل ظروف مقيدة للغاية وصعبة للغاية”. “ونحن نكرر دعوتنا لوقف إطلاق النار لتمكين إعادة بناء النظام الصحي وتعزيز التحصين الروتيني”.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، التزامها الأولي بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في مناطق محددة أثناء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

ويشمل الاتفاق مع مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابع للجيش الإسرائيلي، وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في وسط قطاع غزة، يليه وقف إطلاق نار مماثل في المناطق الجنوبية والشمالية.

في 16 أغسطس/آب، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام لتنفيذ حملة التطعيم لـ 640 ألف طفل، وهي الدعوة التي أيدتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وجاءت هذه الدعوة في أعقاب تقرير وزارة الصحة الفلسطينية عن أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال في غزة لدى طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر.

واصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40,600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 93,800 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

أدى الحصار المستمر على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المنطقة.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، حيث أمرت المحكمة إسرائيل في حكمها الأخير بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو/أيار.

اقرأ: إسرائيل وحماس تتفقان على فترات توقف مدتها ثلاثة أيام لتطعيم غزة ضد شلل الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية

شاركها.