تظاهر مئات الآلاف من الإسرائيليين في مختلف أنحاء البلاد، السبت، لليلة الثامنة على التوالي، مع وقوع بعض الاشتباكات مع الشرطة.

اندلعت المظاهرات يوم الأحد الماضي بعد العثور على جثث ستة أسرى من قطاع غزة.

وفي تل أبيب، الموقع الرئيسي للاحتجاجات، أفاد المنظمون أن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في المظاهرة. كما اندلعت مظاهرات كبيرة أخرى في القدس وحيفا وبئر السبع وبالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية.

وبعد المظاهرة الرئيسية في تل أبيب، تجمع المتظاهرون بالقرب من طريق أيالون، وأغلقوه وأشعلوا النار في شارع بيجين المجاور. ووقعت مناوشات مع الشرطة، وألقي القبض على شخص واحد على الأقل.

ولا يبدو أن الزخم الذي اكتسبته هذه الاحتجاجات سيتراجع. فبعد أسبوع من المظاهرات، تحث عائلات الرهائن وجماعات المناصرة الناس على مواصلة النزول إلى الشوارع للمطالبة باتفاق.

نشرة إخبارية جديدة من جريدة الشرق الأوسط: القدس ديسباتش

سجل للحصول على أحدث الرؤى والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرة Turkey Unpacked وغيرها من نشرات MEE

وفي الأسبوع الماضي، دعا رئيس نقابة الهستدروت الإسرائيلية القوية أرنون بار ديفيد إلى “إضراب شامل” يبدأ يوم الاثنين للضغط على الحكومة لتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين.

وأكد بار ديفيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “الاتفاق لا يتقدم بسبب اعتبارات سياسية وهذا أمر غير مقبول”.

وقال مسؤولون كبار في حماس إن إسرائيل هي المسؤولة عن سقوط القتلى بسبب رفضها التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال سامي أبو زهري، المسؤول البارز في حركة حماس، لرويترز “نتنياهو مسؤول عن قتل الأسرى الإسرائيليين.. يجب على الإسرائيليين الاختيار بين نتنياهو والصفقة”.

“لا اتفاق لوقف إطلاق النار بشأن الأسرى”

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعرب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش عن معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار مع الأسرى، حتى لو سمح لإسرائيل بالحفاظ على وجودها على الحدود المصرية مع غزة.

وأضاف أن حتى الشروط التي يدعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنها أن تقوض أهداف إسرائيل في تدمير حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى.

وفي مقابلة مع قناة 12 الإخبارية، امتنع سموتريتش، الذي يتزعم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، عن القول إنه سيترك الائتلاف إذا تم التوصل إلى مثل هذه الصفقة.

ورفض سموتريتش فكرة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة يعيق إطلاق سراح الأسرى، وأصر على أن تدمير حماس وإنقاذ الأسرى “ليسا هدفين متناقضين”.

وأوضح سموتريتش أنه يسعى إلى “صفقة استسلام”، ولكن ليس صفقة تستسلم فيها إسرائيل بمغادرة غزة. بل إنه يتصور سيناريو تجبر فيه حماس على نزع سلاحها وطردها من غزة، مما يمهد الطريق لإعادة تأهيل غزة منزوعة السلاح. وقد دعا سموتريتش في السابق إلى استعادة إسرائيل السيطرة الكاملة على غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك.

واستبعد سموتريتش التوصل إلى اتفاق يتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من غزة، مشيرا إلى أن الاحتفاظ بالسيطرة على الحدود بين غزة ومصر هو “الحد الأدنى”.

شاركها.