قال ناشطون، الخميس، إن 91 مدنياً لقوا حتفهم في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة شرقي السودان، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أسبوعين. وكالة الأناضولذكرت وكالة أنباء قبرص.

وذكرت منصة نداء الوسط، وهي مجموعة تطوعية تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في وسط السودان، أن “المدينة (الهلالية) أصبحت سجناً كبيراً، حيث يعاني ما يقرب من 100 ألف من السكان من هذا الحصار المستمر منذ أسبوعين وينتظرون الموت المحقق”. وحذرت المنصة من أن المدنيين المحاصرين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الرعاية الطبية والأدوية.

وبحسب المنصة، فقد لقي 79 مدنياً حتفهم بعد تناولهم الطعام الذي وزعته عليهم قوات الدعم السريع، فيما قتل 12 مدنياً برصاص قوات الدعم السريع.

ودعت المنصة المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل وإنقاذ المواطنين المحاصرين في المدينة. ولم تعلق قوات الدعم السريع على اتهامات النشطاء.

وقالت نقابة الأطباء السودانية، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن 73 شخصا على الأقل توفوا لأسباب غامضة في الهلالية.

والمدينة هي واحدة من عشرات القرى التي تعرضت للهجوم في شرق ولاية الجزيرة منذ انشقاق قائد كبير في قوات الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش، مما أدى إلى هجمات انتقامية أدت إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص.

وتأتي هذه الهجمات وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب “انتهاكات وعمليات قتل جماعي” تستهدف المدنيين في الجزيرة، رغم أن قوات الدعم السريع لم ترد على هذه الاتهامات.

استؤنفت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بعد انشقاق زعيم قوات الدعم السريع أبوعاقلة كيكيل، وهو من سكان المنطقة، وأعلن ولاءه للجيش.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2023، كان فصيل قوات الدعم السريع التابع لككيل قد سيطر على عدة مدن في الجزيرة، بما في ذلك ود مدني، عاصمة الولاية.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على مساحات واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء المناقل والمناطق المحيطة بها، والتي تمتد جنوبا حتى حدود ولاية سنار وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

منذ منتصف أبريل 2023، انخرطت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في صراع أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص، وفقًا للأمم المتحدة.

وكانت هناك دعوات متزايدة من الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الصراع، حيث دفعت الحرب ملايين السودانيين إلى حافة المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء، مع انتشار القتال إلى 13 ولاية من ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية.

مبعوث السودان: الإمارات تؤجج الصراع في السودان


شاركها.