قالت الشرطة المحلية، الجمعة، إن أحد ضباط الشرطة الإيرانية قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن مجموعة من المسلحين في سيارة أطلقوا النار على وحدة دورية في مدينة سراوان في وقت متأخر من مساء الخميس، مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص.
ونقلت وكالة مهر عن بيان لشرطة سيستان وبلوشستان أن أحد الضباط، الذي تم تحديده على أنه النقيب علي مطهري، توفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وقالت الشرطة إنها أطلقت عملية بحث للعثور على مرتكبي ما وصفته بـ”الهجوم الوقح”، ولا تزال العملية مستمرة.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فقد كانت محافظة سيستان وبلوشستان مسرحا لعدة هجمات مماثلة ضد قوات الأمن أعلنت جماعة جيش العدل السنية المسلحة مسؤوليتها عنها.
وفي أبريل/نيسان، شن عدد من المسلحين المنتمين إلى جيش العدل هجومين متزامنين على مقر لإنفاذ القانون في تشابهار وقاعدة للحرس الثوري الإسلامي في مدينة راسك الإقليمية.
واندلعت في ذلك الوقت اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الأمن، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن، بينهم سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج شبه العسكرية.
وفي يناير/كانون الثاني، قُتل ضابط شرطة في هجوم شنته جماعة جيش العدل على مركز شرطة بالقرب من راسك. وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن إطلاق نار على مركز شرطة آخر في راسك أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن الإيرانيين.
تشكل محافظة سيستان وبلوشستان جزءاً من منطقة بلوشستان التي تمتد إلى باكستان وجنوب أفغانستان. وفي إيران، عانت الطائفة البلوشية العرقية من سنوات من القمع والتهميش في ظل الأنظمة الشيعية المتعاقبة في إيران.
ويعتقد أن جيش العدل، الذي يتألف من البلوش الذين يقاتلون من أجل استقلال إقليمهم عن إيران، يعمل انطلاقا من قواعد داخل باكستان.
في 16 يناير/كانون الثاني، هاجم الحرس الثوري الإيراني مواقع تابعة لجيش العدل في إقليم بلوشستان الباكستاني باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. وقالت السلطات الباكستانية إن الهجوم أسفر عن مقتل طفلين.
وبعد يومين، قال الجيش الباكستاني إنه شن ضربات دقيقة على قواعد يستخدمها جيش تحرير بلوش الانفصالي وجبهة تحرير بلوشستان داخل محافظة سيستان وبلوشستان في الأراضي الإيرانية.