قال عضو بارز في حزب الله اللبناني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة حتى لو استمرت لسنوات. لكن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أصر على أن نتنياهو “لن ينتصر فيها”.

وجاء تعليق الشيخ خلال اجتماع لحزب الله في بيروت، حيث اتهمت الحركة نتنياهو بـ”الخداع والكذب” بزعمه موافقته على مقترحات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول في حزب الله إن “نتنياهو وضع شروطا مسبقة للصفقة لن يقبلها أحد”، بما في ذلك حق دولة الاحتلال في “استئناف القتال” بعد المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشهد وقف إطلاق النار لمدة 48 يوما. “هل من المعقول أن توافق حماس والمقاومة على وقف إطلاق النار لمدة 48 يوما وإطلاق سراح الأسرى (الإسرائيليين)، ثم تقول، “استمروا في القتال”. هل هذا معقول؟”

وأشار إلى أن نتنياهو إذا كان يعتقد أنه سيفوز فهو واهم، وقال: “حتى لو ارتكب المزيد من المجازر فإنه سيسقط في النهاية وستسقط معه القيم الغربية إلى الأبد”.

وحول موقف الولايات المتحدة، قال قاسم إن أولويتها هي راحة إسرائيل، وأضاف: “لقد رأينا أن الولايات المتحدة غير جادة في إنهاء الحرب، وفشل الضغوط الأميركية، وإصرار إسرائيل على الاستمرار”.

وأضاف أنه إذا استمرت الحرب لأشهر طويلة فإن المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني سيصمد مهما طال أمدها، وأضاف: “لديهم القدرة والإرادة للاستمرار حتى النصر، من خلال عدم السماح لإسرائيل بتحقيق أهدافها، سواء بالإبادة أو الاستسلام”. وتابع: “أعتقد أن هناك فرصة مهمة الآن للضغط على إسرائيل للتوقف. الآن هناك فرصة للدول العربية والإسلامية للوقوف بشجاعة لمرة واحدة. أنا لا أقول لهم أن يقاتلوا إسرائيل. ولكن من لديه علاقات اقتصادية أو سياسية (مع إسرائيل) فليقطعها، ومن يقدم لإسرائيل وعودا فليوقفها”.

وعن المقاومة في لبنان، ختم الشيخ قاسم بالقول: “المقاومة في لبنان لم تعد مشروعاً بل أصبحت ركناً أساسياً من أركان الدولة، أي أنه بعد اليوم لا نستطيع أن نقول لبنان قوياً أو لبنان مستقلاً أو لبنان المستقبل إلا إذا كانت مكوناته تشمل شعبه وطوائفه ومقاومته وجيشه وشعبه”.

يقرأ: إسرائيل تقصف أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان وسط تصعيد

شاركها.