سلطت منظمة حقوقية كبرى، الجمعة، الضوء على تصاعد العنف الذي تشنه القوات الإسرائيلية والمستوطنون غير الشرعيين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكالة الأناضول التقارير.
كشف المجلس النرويجي للاجئين في بيان له، أن 228 فلسطينيا، بينهم 51 طفلا، قتلوا في هجمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنون غير الشرعيين، ونزح أكثر من ألف شخص خلال النصف الأول من عام 2024.
وفي تعليقها على النتائج، قالت آنا بوفرزينيك، مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في فلسطين: “تشير البيانات إلى أن القوات الإسرائيلية تستخدم القوة المميتة بشكل غير مبرر ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وأكدت أنه “لا يمكننا فصل الأوضاع المتدهورة في الضفة الغربية عن تصرفات كبار المسؤولين الإسرائيليين الهادفة إلى فرض السيادة على الضفة الغربية، في انتهاك للقانون الدولي”.
علاوة على ذلك، تضاعف عدد عمليات التفتيش والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تقريباً، ليرتفع إلى 3,384 في النصف الأول من عام 2024 من 1,873 في الفترة نفسها من عام 2023.
كما ارتفعت هجمات المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين في الضفة الغربية بشكل كبير خلال الفترة المذكورة، حيث بلغت 649 حادثة، بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
وأشار بوفرزينيتش إلى أنه “بينما فرضت بعض الولايات عقوبات على المستوطنين العنيفين بشكل فردي، إلا أن هذا كان له تأثير محدود في خفض معدلات العنف”.
وأكدت أن الدول يجب أن تبذل المزيد من الجهود لمحاسبة إسرائيل، بما في ذلك حكوماتها المركزية والمحلية وقواتها الأمنية، على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.
تدخل القوات الإسرائيلية إلى أجزاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة بانتظام خلال السنوات القليلة الماضية، لكن توغلاتها زادت مع بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما تعرض الفلسطينيون لهجمات عنيفة من قبل المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 700 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في حوالي 300 مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تصاعدت التوترات في أنحاء الضفة الغربية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على قطاع غزة أسفر عن مقتل ما يقرب من 38800 شخص بعد هجوم شنته جماعة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. …
رأي: هل فرض العقوبات على المستوطنين والمنظمات الإسرائيلية هو أفضل ما يمكن للاتحاد الأوروبي فعله؟