تعاني الأمهات الفلسطينيات في قطاع غزة من خسارة فادحة مع اقتراب عيد الأم وسط الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. تقارير الأناضول.
وقتلت إسرائيل أكثر من 34900 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 78500 آخرين، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أودى بحياة أقل من 1200 شخص.
لقد ترك الهجوم عددًا لا يحصى من الأمهات محرومات من أطفالهن، تاركًا العديد من الأطفال الأيتام.
على الرغم من الحزن والمصاعب التي تحملنها، فإن الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن وأزواجهن وأقاربهن في القطاع الفلسطيني يتمسكون بالحياة بثبات، ويظهرون مرونة ملحوظة في مواجهة الشدائد.
الأمهات اللاتي دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية منازلهن ويعيشن الآن في الخيام في رفح، سيستقبلن عيد الأم بالحزن والأسى والألم.
يقع عيد الأم في جميع أنحاء العالم في تواريخ مختلفة من العام، ولكن يتم الاحتفال باليوم العالمي للأم في يوم الأحد الثاني من شهر مايو.
وتأمل الأمهات في منطقة المواصي برفح، حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء، وتتكون من مساحات زراعية وأراضى، العودة إلى منازلهن في أقرب وقت.
وتتمنى الأمهات وقف الهجمات الإسرائيلية والعيش بأمان مع أطفالهن وأحبائهن.
اقرأ: عشرات الأطفال في غزة يطالبون بإعادة فتح المدارس
خسارة روح المرء
هناء أبو جبل، أم لثمانية أطفال تبلغ من العمر 55 عامًا، شاركت آلام فقدان طفلها في الحرب. وقالت للأناضول: “إن فقدان طفل من أجل الأم يعني فقدان روحها”.
وأضافت أن عائلتها بدأت الإقامة في الخيام بعد النزوح القسري. “نحن نعيش في ظروف صعبة للغاية. لا يوجد ماء ولا طعام ولا ملابس. ونحن نواجه أيضًا خطر الإبادة الجماعية”.
وفي إشارة إلى مدى صعوبة الوضع في رفح، حثت المرأة الفلسطينية المجتمع الدولي على دعم الفلسطينيين.
إن محنة الأمهات الفلسطينيات تمتد إلى ما هو أبعد من التهجير الجسدي. واضطر الكثيرون، مثل مها حشان، إلى مواجهة الواقع الصارخ للحياة بدون أحبائهم.
وروت حشان محنتها المؤلمة بعد أن فقدت ابنها البالغ من العمر 9 سنوات في غارة جوية أدت إلى إصابة ابنتها بجروح خطيرة.
وقالت: “هذه الحرب يجب أن تنتهي ونطلب من دول العالم ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وقالت نجاح العقاد، 70 عاماً: “ترك لي ابني ثلاثة أحفاد. هاجرنا من مكان إلى آخر ووجدنا أنفسنا أخيراً في هذه الخيمة المصنوعة من النايلون. لقد فقدت ابني في هجوم إسرائيلي، والآن بقي لدي ثلاثة أحفاد”.
واستشهدت العقاد بمعاناة أحفادها من أجل البقاء، مشيرة إلى أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الماء والدواء والغذاء.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أكثر من 10 آلاف امرأة قُتلن وأصيب 19 ألفًا في الهجوم الإسرائيلي. وأضافت أن “الحرب في غزة لا تزال حربا على النساء”.
وأضافت الوكالة أن “37 طفلاً يفقدون أمهاتهم كل يوم”.
اقرأ: المكتب الإعلامي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه على رفح