انتقد ناداف أرغمان، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، بنيامين نتنياهو لإصراره على الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، مشيرا إلى أن تصرفات رئيس الوزراء مدفوعة برغبة في منع حكومته من الانهيار. ذكرت وكالة الأناضول.
وفي مقابلة مع القناة 12 مساء الجمعة، دعا أرغمان، الذي قاد الوكالة من عام 2016 إلى 2021، إلى وقف فوري للحرب والانسحاب من غزة، وحث على إعادة الرهائن الإسرائيليين.
قتلت إسرائيل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 آخرين. ويعتقد أن نحو 101 إسرائيلي ما زالوا محاصرين في القطاع.
ويصر نتنياهو منذ أسابيع على أن قواته لن تنسحب من الحدود بين غزة ومصر، وهو مطلب رئيسي لحماس ومصر في المحادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
نفى أرغمان مزاعم نتنياهو الأخيرة حول أهمية ممر فيلادلفيا التي أطلقها خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال نتنياهو إن الأسلحة يتم تهريبها إلى غزة عبر هذا الطريق.
ورد أرغمان قائلا: “لا توجد علاقة بين الأسلحة في غزة وممر فيلادلفيا”.
اقرأ: نتنياهو يحذف فلسطين مرة أخرى خلال خطابه
وكان نتنياهو قد زعم أنه بمجرد تخلي إسرائيل عن السيطرة على ممر فيلادلفيا، تم تهريب الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة إلى غزة. ورفض أرغمان هذه الادعاءات، قائلاً: “إن ممر فيلادلفيا مطلوب فقط لمحور نتنياهو-سموتريتش للحفاظ على هذه الحكومة المسيحانية والخطيرة”.
وبحسب قوله فإن معظم أسلحة غزة يتم إنتاجها ذاتيا من قبل حماس من المواد التي تدخل القطاع كمواد ذات استخدام مزدوج، مثل الأسمدة الزراعية.
ودعا إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، معترفاً بأنه سيكون اتفاقاً مؤلماً يتضمن إطلاق سراح السجناء، لكنه اعتبره ضرورياً.
وأشار رئيس الاستخبارات السابق إلى أن إسرائيل بحاجة إلى السعي إلى وقف إطلاق النار، والانسحاب من غزة، وتحويل التركيز إلى الجبهة الشمالية مع لبنان والضفة الغربية، في حين تشكل تحالفا إقليميا ودوليا ضد إيران.
وقال إن إسرائيل غير مجهزة لحروب طويلة الأمد، سواء اجتماعيا أو اقتصاديا، ويعتقد أن الحرب الحالية كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة.
وفي معرض رده على المخاوف التي أثارها وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن احتمال تجدد الهجمات إذا انسحبت إسرائيل من غزة، رفض أرغمان حججهما، مشيرا إلى افتقارهما إلى الخبرة الاستراتيجية والأمنية.
وهدد وزراء من اليمين المتطرف، ومن بينهم بن جفير وسموتريتش، بسحب دعمهم للحكومة إذا تم قبول اتفاق ينهي الحرب.
اقرأ: إسرائيليون يطردون الوزير اليميني المتطرف بن جفير من شاطئ في تل أبيب ويصفونه بـ “القاتل”