على مدى سنوات عديدة، حظيت القضية الفلسطينية، وخاصة في غزة، باهتمام عالمي كبير، سواء من حيث حقوق الإنسان أو التغطية الإعلامية.

وقد دفع هذا الاهتمام العديد من الناشطين ومجموعات الدعم من مختلف البلدان إلى السفر إلى غزة لتقديم المساعدة والشاهد على الواقع على الأرض بشكل مباشر.

ولقد كانت فترة الذروة للتضامن الدولي خلال الانتفاضة الثانية التي بدأت في عام 2000، والتي أعقبتها العديد من الانتهاكات الإسرائيلية، وأبرزها الحصار المفروض على غزة في عام 2006، ثم الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع، والذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

الأناضول أعدت منظمة فلسطينية غير حكومية قائمة بأسماء 14 ناشطاً بارزاً قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الأعوام العشرين الماضية.

الناشطة الأمريكية راشيل كوري – 16 مارس 2003

راشيل كوري، ناشطة أمريكية، قُتلت على يد القوات الإسرائيلية في 16 مارس/آذار 2003 في رفح، جنوب قطاع غزة.

اقرأ: المدافعون عن سفينة مافي مرمرة

في ذلك الوقت، كانت تحاول منع جرافة عسكرية إسرائيلية من هدم منازل المدنيين الأبرياء. ولم ينقذها سترتها البرتقالية الزاهية التي كانت ترتديها لتعريف نفسها بأنها مدنية.

وقد أثارت وفاة كوري تضامناً دولياً واسع النطاق. وفي عام 2005، قام المخرج البريطاني آلان ريكمان والصحفية كاثرين فينر بتكييف كتابات كوري ومذكراتها إلى مسرحية، عرضت لأول مرة بعد عامين من وفاتها.

الصحفي والناشط جيمس هنري ميلر – 2 مايو 2003

قُتل الصحفي والناشط الويلزي جيمس هنري ميلر على يد الجيش الإسرائيلي في غزة في 2 مايو 2003 أثناء تصوير فيلم وثائقي لصالح منظمة التحرير الفلسطينية. بي بي سي.

ناشط السلام البريطاني توم هيرندال – 14 يناير 2004

في 13 يناير/كانون الثاني 2004، أصيب ناشط السلام البريطاني توم هيرندال برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إسرائيلي، بينما كان يحمي طفلاً فلسطينياً صغيراً من إطلاق النار في رفح.

وقد وثقت والدته لاحقًا حياته ووفاته المأساوية في سيرة ذاتية بعنوان “تحدي النجوم: تحدي النجوم: حياة وموت توم هيرندال”، والتي نُشرت في عام 2007.

10 قتلى في هجوم على سفينة التضامن التركية “مافي مرمرة” – 31 مايو 2010

وكان من أبرز الهجمات التي استهدفت النشطاء الدوليين الهجوم البحري الإسرائيلي على السفينة التركية “مافي مرمرة” في 31 مايو/أيار 2010، بالقرب من ساحل غزة، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 56 آخرين.

كانت السفينة تحمل نحو 750 ناشطاً في مجال حقوق الإنسان والسياسة من 37 دولة، أغلبهم من تركيا. وكانت السفينة محملة بالمساعدات الإنسانية والأدوية، التي يعتقد الناشطون أنها قد تخفف بعض معاناة الناس في غزة.

الناشطة التركية الأمريكية آيسينور إزجي إيجي – 6 سبتمبر 2024

قُتلت الناشطة التركية الأمريكية، آيسنور إزجي إيجي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في 6 سبتمبر/أيلول 2024، خلال احتجاج ضد المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في بلدة بيتا في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

توفيت الطفلة إيجي، التي ولدت في مدينة أنطاليا التركية عام 1998، متأثرة بجراحها، رغم محاولات الفرق الطبية إنعاشها.

وتأتي وفاتها في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل هجومها المدمر على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 40900 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 94400 آخرين منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

ويخوض الجيش الإسرائيلي أيضًا تبادلًا يوميًا للهجمات عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية.

اقرأ: ناشط برازيلي لا يزال متفائلا رغم التوقف غير المقرر لأسطول الحرية

شاركها.