أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاثنين، أن تركيا ستتقدم بطلب الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي.وكالة الأناضول التقارير.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في القاهرة “سنقدم ملفنا المعد مسبقا للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الأربعاء”.
وجاءت تصريحاته عقب اجتماعه مع نظيره المصري بدر عبد العاطي.
وأكد فيدان أن داعمي إسرائيل “غير المشروطين” هم الجناة الرئيسيون في تقويض أسس النظام الدولي، وقال إن أولئك الذين يدينون روسيا بسبب حربها على أوكرانيا يغضون الطرف عن استمرار احتلال تل أبيب للأراضي الفلسطينية.
وقال إن الفلسطينيين كان لديهم موقف بناء خلال عملية التفاوض، في حين كانت إسرائيل هي “المفسد”، مضيفا أن إسرائيل نفذت الأسبوع الماضي “اغتيالا غادرا” لكبير المفاوضين في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، الدكتور إسماعيل هنية.
يقرأ: تركيا تمنع أسطول الحرية من الإبحار إلى غزة
وأضاف فيدان أن “عملية الاغتيال هذه تظهر بوضوح أن نتنياهو لا يريد السلام، نتنياهو يريد إشعال المنطقة كلها، إسرائيل تنتهج العنف والتوسع”.
وفي إشارة إلى التصفيقات العديدة التي تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة للكونجرس الأميركي، قال فيدان: “لا مكان لجرائم الحرب على منصة البرلمان. والمكان الوحيد لجرائم الحرب يجب أن يكون، دون استثناء، مقعد المتهم”.
وحث فيدان أنصار إسرائيل على “تصحيح الخطأ”، وقال إن ليس المنطقة فقط بل العالم أجمع سيدفع ثمناً باهظاً “إذا لم تتوقف المذبحة في غزة”.
وأضاف أنه لم يعد مقبولا أن “تخفف” الولايات المتحدة من كل خطأ ترتكبه إسرائيل، وحث “أصحاب” تل أبيب على “التمسك بالقيود”.
وحذر أيضا من أن المنطقة لم تعد قادرة على تحمل “استفزازات” إسرائيل، في إشارة إلى هجماتها في لبنان وإيران والتي أثارت مخاوف من امتداد الصراع في غزة إلى المنطقة.
وأضاف أن “إلقاء المحاضرات بشكل مستمر على الدول الإسلامية حول قضايا أخرى غير ضرورية، وحول الديمقراطية وحقوق الإنسان، تجاوز حدود التسامح منذ فترة طويلة. لقد فقد الغرب كل تفوقه الأخلاقي في هذه المنطقة بسبب القضية الإسرائيلية”.
وأكد وزير الخارجية التركي أن أنقرة والقاهرة تبذلان كل الجهود لمنع انتشار الحرب في المنطقة.
وأضاف “باعتبارنا دولاً مسؤولة في المنطقة، لن نكتفي بالمراقبة للقضايا التي نواجهها. وبروح الملكية الإقليمية، نعمل بشكل منهجي على توفير كل الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة”.
وأشار فيدان إلى أن تركيا أرسلت أكثر من 56 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما يفوق أي دولة أخرى، وقال إن إيصال المساعدات إلى غزة أزعج تل أبيب.
وأشار إلى أن سكان غزة الذين نجوا من قنابل إسرائيل يتعرضون للتجويع بشكل منهجي، مؤكدا: “إن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يكمن حقا في إقامة دولة فلسطينية حقيقية”.
وأكد دعوته إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ذات الوحدة الجغرافية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن “هذا حقهم الطبيعي، ونحن نعارض أي فرض من قبل إسرائيل أو الدول الغربية على هذا الأمر، فالشعب الفلسطيني قادر على تحديد طريقه واختيار قادته”.
بدأ فيدان الأحد زيارته لمصر التي تستمر يومين.
يقرأ: وزير إسرائيلي: منع المساعدات عن غزة “مبرر وأخلاقي” حتى لو مات مليونا مدني من الجوع