رحلت السلطات البلجيكية إلى مصر الأسبوع الماضي رجلين فلسطينيين من غزة بدلا من اليونان حيث يتمتعان بوضع اللاجئ، وفق ما ذكرته منظمة حقوق الإنسان اليسوعية لخدمة اللاجئين في بلجيكا (JRS).
وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان إن الرجلين أبلغا الفرق التي زارتهما أثناء وجودهما في مركز احتجاز بالقرب من مطار بروكسل أنهما واجها صعوبة في العثور على سكن في اليونان، ولم يتمكنا من العمل لأنهما لا يتحدثان اللغة ولم يتلقيا الدعم اللازم للاندماج.
وقال المسؤول في المنظمة اليسوعية للاجئين روبين بروينوغ إن الرجلين استخدما “وثائق مزورة” ليتمكنا من مغادرة مصر، ومن المرجح أن يتم اعتقالهما عند وصولهما إلى هناك.
وانتقد بروينوغ قرار المفوض العام البلجيكي لشؤون اللاجئين وعديمي الجنسية بترحيل الرجال إلى مصر بدلاً من اليونان، حيث تم منحهم “الحماية الدولية”.
تدرس بلجيكا طلبات اللجوء أثناء احتجاز المتقدمين في مركز مغلق بالقرب من المطار. وعادة ما يتم ترحيل الأشخاص الذين يتم رفض دخولهم خلال أربعة أسابيع إلى البلد الذي أتوا منه على متن نفس شركة الطيران. وفي هذه الحالة كان ينبغي أن تكون اليونان وليس مصر.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الجمعية اليسوعية للاجئين، فإن عدد الفلسطينيين الذين يطلبون اللجوء في بلجيكا ارتفع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن معظم طلباتهم يتم رفضها.
ويعد معبر رفح هو الوسيلة الوحيدة لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة، لكنه مغلق منذ مايو/أيار الماضي، ويخضع الآن لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لقد أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة عن مقتل 42 ألف شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 93 ألف شخص آخرين. وتشير التقديرات إلى أن 11 ألف فلسطيني في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا، تحت أنقاض منازلهم والبنية الأساسية المدنية الأخرى التي دمرتها إسرائيل، التي تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وتنفي دولة الاحتلال والفصل العنصري هذه المزاعم.
يقرأ: حماس تتهم بريطانيا بمساعدة إسرائيل في عملياتها بغزة