حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ماثيو ميللر اليوم الخميس الحكومة الفلسطينية المشكلة حديثا على القيام بالاصلاحات.
وقال ميلر خلال المؤتمر الصحفي: “لقد شجعناهم على تنفيذ الإصلاحات التي تقضي على الفساد، وزيادة الشفافية، وزيادة الحريات الإعلامية، وزيادة قدرة المجتمع المدني على التعامل مع الحكومة”.
وأضاف: “سنتعامل مع هذه الحكومة بناءً على تصرفاتها… وسنتابع عن كثب الخطوات التي تتخذها لتعزيز الإصلاحات الرئيسية ونتطلع إلى التعامل معها بشأن هذا الأمر”.
في وقت سابق من اليوم، وافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تشكيل حكومة جديدة وسط تقارير متزايدة تفيد بأن حكومة جديدة وسلطة فلسطينية تم إصلاحها ستتولى إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفى قدم تشكيلة حكومته وخطة عمله لعباس الذي أصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويضم التشكيل الجديد 23 وزيرا، خمسة منهم من غزة، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وبالإضافة إلى رئاسة الوزراء، سيتولى مصطفى أيضًا منصب وزير الخارجية.
وبقي زياد حب الريح، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية التابع للسلطة الفلسطينية وعضو حركة فتح – التي يرأسها عباس أيضًا – في منصبه كوزير للداخلية. وعُين رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين السابق محمد العمور وزيراً للاقتصاد.
ويتضمن برنامج الحكومة خططا لتسهيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، فضلا عن جهود إعادة الإعمار في كل من غزة والضفة الغربية، بحسب وفا. وستعمل الحكومة أيضًا على إصلاح وتوحيد المؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكلف عباس مصطفى بتشكيل حكومة جديدة في وقت سابق من هذا الشهر.
ومصطفى، الذي يرأس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، هو أيضًا عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. شغل منصب المستشار الاقتصادي الأول لعباس منذ عام 2005 وشغل منصب وزير الاقتصاد الوطني من عام 2013 إلى عام 2014.
وجاء تعيينه وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإصلاح السلطة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة غزة بعد الحرب.
تحكم حماس قطاع غزة منذ طرد السلطة الفلسطينية في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي بذلتها الجهات الفاعلة الإقليمية في إنهاء الانقسام الفلسطيني.
شنت إسرائيل حملتها الجوية والبرية في قطاع غزة ردا على هجوم حماس عبر الحدود يوم 7 أكتوبر، والذي قتل خلاله المسلحون ما يقرب من 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 240 آخرين كرهائن. وفي غزة، خلفت الحرب أكثر من 32 ألف قتيل ونحو 75 ألف جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.