قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين إن السعودية أعدمت 100 شخص منذ بداية عام 2024 حتى 15 يوليو/تموز الماضي.
وبحسب المنظمة الحقوقية التي ترصد عمليات الإعدام في المملكة، فإن المعدل يصل إلى إعدام واحد كل يومين تقريبا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 42 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، والتي سجلت 172 عملية إعدام.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن هذا الارتفاع يشير إلى “إصرارها على استخدام عقوبة الإعدام على نطاق واسع، في انتهاك للقوانين الدولية والتزاماتها الرسمية”.
ورغم ارتفاع أعداد عمليات الإعدام، قالت المنظمة إنها حددت هوية ثلاثة أفراد فقط يواجهون الإعدام الوشيك، مما يشير إلى أن العديد من عمليات الإعدام تجري في سرية.
وبحسب منظمة “ريبريف” التي توثق قضايا عقوبة الإعدام في المملكة، فإن عائلات الضحايا في كثير من الحالات لا تعلم أنهم كانوا على وشك تنفيذ حكم الإعدام فيهم.
ابق على اطلاع مع نشرات MEE الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التنبيهات والرؤى والتحليلات،
بدءا من تركيا غير معبأة
وأشارت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أنه في 19 حالة من الحالات التي رصدتها، غالباً ما يتم إخفاء نوع الحكم والمحكمة التي أصدرته في التقارير الرسمية.
وأضافوا أن هذا الافتقار إلى الشفافية هو “شكل جديد من التلاعب من جانب المملكة العربية السعودية للتهرب من التزاماتها ومواصلة استخدام عقوبة الإعدام كأداة”.
كبار أعضاء مجلس الشيوخ يحذرون من أن التطبيع الإسرائيلي السعودي يبتعد عن الولايات المتحدة
اقرأ أكثر ”
وفي عام 2023، كشف تقرير مشترك صادر عن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومنظمة ريبريف أن معدل الإعدام في الرياض تضاعف تقريبا منذ تولي الملك سلمان وابنه محمد بن سلمان السلطة في عام 2015. وبين عامي 2015 و2022، ارتفعت عمليات الإعدام بنسبة 82 في المائة.
وفي فبراير/شباط من هذا العام، قُتل سبعة رجال سعوديين في إعدام جماعي، وهو أكبر عدد يتم إعدامه في يوم واحد منذ مقتل 81 شخصًا في مارس/آذار 2022.
وذكر التقرير أن السلطات السعودية تستخدم عقوبة الإعدام بشكل روتيني لقمع المعارضين السياسيين، في انتهاك للقانون الدولي الذي ينص على أنه ينبغي استخدامها فقط في أخطر الجرائم.
وبحسب منظمة ريبريف، فإن الأجانب، بما في ذلك العاملات المنزليات ومرتكبي الجرائم المرتبطة بالمخدرات، مستهدفون “بشكل غير متناسب”.
وعلى الرغم من تعهد ولي العهد في مقابلة أجريت معه عام 2018 بأنه سيعمل على تقليل عمليات الإعدام، إلا أن المملكة لا تزال واحدة من أكثر الدول تنفيذا لعمليات الإعدام في العالم.