أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار على تل أبيب يوم الجمعة أسفر عن مقتل شخص واحد، قائلين إنه يمثل “مرحلة جديدة” في عملياتهم ضد إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع على مواقع التواصل الاجتماعي إن الحوثيين أطلقوا “طائرة مسيرة جديدة أطلقوا عليها اسم يافع وهي قادرة على تجاوز منظومات الاعتراض للعدو”.
وأضاف أن “العملية ضربت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، فيما يسمى اليوم بتل أبيب الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن “العملية حققت أهدافها بنجاح”.
قالت السلطات الإسرائيلية إن انفجارا ضرب مبنى سكني في تل أبيب في الساعة 3:12 صباحا (0012 بتوقيت جرينتش)، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الانفجار “نتج عن سقوط هدف جوي”، استنادا إلى تحقيق أولي.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه تم رصد طائرة بدون طيار “كبيرة للغاية” لكن الإنذار لم يثار على الفور بسبب “خطأ بشري”.
وتعهد الحوثيون بتحويل تل أبيب إلى “هدف رئيسي” بعد أشهر من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن ردا على حرب غزة.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة التمرد، حزام الأسد، الضربة بأنها “غير مسبوقة”.
وقال في مقابلة مع قناة الميادين الموالية لإيران إن الهجوم يمثل “مرحلة جديدة” من العمليات ضد إسرائيل والتي ستتزايد في الفترة المقبلة.
وقال عضو المكتب السياسي محمد البخيتي إن الهجمات لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” ونشر لقطات من آثار غارة الطائرة بدون طيار: “مطلبنا عادل: وقف الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار عن سكانها، وسنوقف عملياتنا العسكرية”.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي إن “العملية الأولى” لضرب تل أبيب تمثل “تحولا نوعيا” في حملة الجماعة ضد إسرائيل.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق مسؤوليتهم عن هجمات استهدفت منتجع إيلات في جنوب إسرائيل وميناءي أشدود وحيفا، لكن هجوم الجمعة هو أول عملية يعلن المتمردون مسؤوليتهم عنها ضد تل أبيب.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الجمعة، أن المركز التجاري الإسرائيلي “منطقة غير آمنة”، قائلا إنها “ستكون هدفا رئيسيا في نطاق أسلحتنا”.
وقال سريع إن الحوثيين “لديهم بنك أهداف” في إسرائيل، بما في ذلك “أهداف عسكرية وأمنية حساسة”.
وأضاف أنهم “سيواصلون.. ضرب تلك الأهداف ردا على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة”.
– هجوم السفينة –
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قال الحوثيون إنهم ضربوا سفينة ترفع علم سنغافورة بالصواريخ وطائرات بدون طيار لأن مالكها رسى سفنًا في موانئ إسرائيلية.
وأكدت شركة “أمبري” للأمن البحري وقوع الهجوم، وقالت إن “سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة تعرضت لقذائف” جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية.
وقالت هيئة الموانئ البحرية في سنغافورة إن السفينة هي “لوبيفيا”، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق تم إخماده بعد ذلك.
وقالت الشركة في بيان “تم العثور على جميع أفراد الطاقم وهم بخير”، مضيفة أن السفينة أبحرت “بمحركها الذاتي” إلى ميناء بربرة في منطقة أرض الصومال المنشقة في الصومال لتقييم الأضرار وتحديد الإصلاحات اللازمة.
هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد الشحن في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لإحصاء أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى تحويل مسارها حول جنوب أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يحمل عادة حوالي 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقا لغرفة الشحن الدولية.
أعلنت قناة السويس المصرية، الخميس، عن انخفاض إيراداتها بنسبة 23.4 بالمئة، وعزت ذلك إلى تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر خلال العام الماضي.