استشهد عشرات الفلسطينيين بنيران مروحيات إسرائيلية، مساء الخميس، أثناء انتظارهم المساعدات في شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام.

وأفاد صحفي في قناة الجزيرة العربية أن ما يقرب من خمسين فلسطينياً قتلوا. ولم يتمكن موقع MEE من التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.

ووقع الهجوم عندما أطلقت مروحية إسرائيلية النار على حشد من آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات عند دوار الكويت بمدينة غزة، بحسب شبكة قدس الإخبارية.

وقد أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الهجوم، وحذر من أن إسرائيل “تصعد من قتل المدنيين الفلسطينيين” الذين يحاولون طلب المساعدة الإنسانية وسط ارتفاع مستويات المجاعة والمرض في غزة.

وهذا هو أحدث هجوم إسرائيلي على الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة في الأسابيع القليلة الماضية، ويأتي في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع الإنساني في شمال غزة، حيث كان وصول المساعدات محدودًا.

ابق على اطلاع بالنشرات الإخبارية لموقع MEE

قم بالتسجيل للحصول على أحدث التنبيهات والأفكار والتحليلات،
بدءًا من تركيا غير المعبأة

وفي أواخر الشهر الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشد من الفلسطينيين تجمعوا في شارع الرشيد بمدينة غزة، أثناء انتظار توزيع المساعدات.

وأدى الحادث، الذي أطلق عليه اسم “مذبحة الطحين”، بينما كان السكان ينتظرون شحنة من الطحين، إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وأدانته جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والعديد من البلدان على نطاق واسع.

الحرب على غزة: قتلت إسرائيل أكثر من 400 شخص كانوا ينتظرون المساعدات في غزة

اقرأ أكثر ”

ويأتي هجوم الخميس أيضًا بعد أيام من قصف الجيش الإسرائيلي مركزًا لتوزيع المواد الغذائية في رفح، مما أسفر عن مقتل العديد من بينهم أحد موظفي الأونروا.

وتعد عمليات القتل الأحدث في سلسلة من الهجمات على المدنيين أثناء محاولات توصيل المساعدات.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة في بيان يوم الثلاثاء إن أكثر من 400 شخص لقوا حتفهم في مثل هذه الحوادث.

ويأتي إطلاق النار أيضًا في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة. وشاركت الولايات المتحدة وفرنسا والأردن ودول أخرى في مهمات لإسقاط المساعدات جواً في القطاع.

لكن الفلسطينيين انتقدوا تلك الجهود لأنها لم تقدم سوى قدر ضئيل من المساعدات التي يمكن أن تدخل إذا فتحت إسرائيل معابرها إلى غزة.

وقُتل أكثر من 31 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما أصيب 70 ألفاً. وأعلنت الأمم المتحدة يوم السبت أن 80% من غزة أصبحت الآن غير صالحة للسكن، في حين أن معدل الجوع يصل إلى 100%.

وقد لقي ما لا يقل عن 25 شخصاً حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف منذ بداية الحرب، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مصاب بالشلل الدماغي.

شاركها.