ونفذت الشرطة عددًا من المداهمات لمنازل في جميع أنحاء برلين منذ صباح الاثنين بحجة أن السكان ارتكبوا جرائم في سياق المظاهرات المؤيدة لفلسطين. وتشمل التهم الموجهة للمشتبه بهم الإخلال بالأمن العام والتحريض على الكراهية. واستهدفت المداهمات خمس شقق سكنية، والتي شارك فيها 125 ضابط شرطة، بحسب المتحدث الرسمي باسم الشرطة.

وتم اعتقال خمسة أشخاص حتى الآن. بيلد حسبما أوردت التقارير، لكن لدى الشرطة قائمة بأسماء العديد من النشطاء الذين يريدون استجوابهم. وتبقى تفاصيلهم سرية حتى نهاية الحملة.

وقالت شرطة العاصمة إن رجلاً يبلغ من العمر 20 عاماً يشتبه في أنه جزء من مجموعة مكونة من 150 شخصاً أضرموا النار في الممتلكات في منطقة نويكولن في 11 يوليو/تموز. اتُهم شاب يبلغ من العمر 18 عاماً بمحاولة الاعتداء الجسيم بعد أن ألقى حامل ميكروفون على وزير الثقافة في برلين، جو تشيالو، خلال حدث رسمي في سبتمبر/أيلول، مما أدى إلى إصابة امرأة كانت هناك.

وفي قضية أخرى، يجري التحقيق مع رجل يبلغ من العمر 31 عاماً بتهمة “التحريض على الكراهية” مرتين. ويُشتبه في أنه نشر تصريحات تمجد النازية على حسابه على إنستغرام وتدعو إلى “محرقة جديدة”. كما اتُهم المشتبه به الرابع، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاماً، بـ “التحريض على الكراهية” بعد أن دعا إلى محو إسرائيل من الخريطة في أعقاب توغل حماس عبر الحدود في أكتوبر الماضي، ووصف أعضاء الحركة بالشهداء ودعا إلى ” عالم إسلامي بالكامل”.

أما المشتبه به الأخير، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، فهو متهم باستخدام شعارات محظورة بعد نشر مقطع فيديو على موقع إنستغرام يتضمن “من النهر إلى البحر” وعبارات أخرى يُنظر إليها على أنها تروج لفكرة تدمير إسرائيل.

وخلال المداهمات، صادرت الشرطة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من أجهزة تخزين البيانات.

وتأتي هذه الحملة التي تقوم بها الشرطة الألمانية في سياق إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين، واتهامها بالإرهاب ومعاداة السامية. وتقدم ألمانيا دعما غير مشروط لإسرائيل وعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

يقرأ: الأمم المتحدة: ضرورة الوصول دون عوائق لتحضير المساعدات لغزة قبل موسم الأمطار

شاركها.