شنت إيران يوم الثلاثاء هجومًا صاروخيًا كبيرًا على إسرائيل، حيث أطلقت عشرات الصواريخ مع بدء الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.

وسمع دوي انفجارات في مدينتي تل أبيب والقدس، ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد. وخلال الهجوم، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للمواطنين الإسرائيليين بالتوجه إلى المناطق المحمية والملاجئ.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، أصاب العديد منها مدناً إسرائيلية بشكل مباشر. وقال بيان إيراني إنها أرسلت “عشرات” الصواريخ.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الجيش ليس على علم بأي إصابات في الهجوم الإيراني، وقال إن الهجوم كان خطيرا وستكون له عواقب. وأضاف أن الإسرائيليين يمكنهم مغادرة ملاجئهم.

ويأتي الهجوم بعد عدة أيام من قتل إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله في غارة واسعة النطاق على جنوب بيروت، ويأتي وسط غارات إسرائيلية عبر الحدود على لبنان.

نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش

قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية

وأغلقت إسرائيل والعراق والأردن مجالاتها الجوية بعد الضربات الإيرانية.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو سماء تل أبيب مضاءة بنيران الصواريخ، ويبدو أن مقاطع الفيديو تظهر بعض الصواريخ التي تصيب أهدافا مباشرة مع ظهور الدخان.

وقال الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان إن طهران أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل ستستهدف مرة أخرى بضربات إذا ردت.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي جاء ردا على مقتل إسرائيل لنصر الله وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في بيروت، وكذلك قتل إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيانه: “لقد هاجمنا قلب الأراضي المحتلة. وإذا حاول النظام الصهيوني الرد على العملية الإيرانية فسوف يواجه ردودا ساحقة”.

وعقب الهجوم مباشرة، حضر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس إحاطة بشأن الأمن القومي.

وقال بايدن إنه أمر الجيش الأمريكي بمساعدة الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات وإسقاط الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، على الرغم من أن عدة صواريخ أصابت بالفعل مدنًا إسرائيلية بشكل مباشر بما في ذلك تل أبيب.

كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء، وتحدث الزعيمان العسكريان عن “عواقب وخيمة” على إيران إذا شنت هجوما مباشرا على إسرائيل.

وحتى الآن، يبدو أن الهجوم قد تسبب بالفعل في أضرار أكبر لإسرائيل مقارنة بالهجوم الإيراني السابق في أبريل، عندما تم إطلاق مئات الطائرات المسلحة بدون طيار ردًا على الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.

واعترضت إسرائيل معظم الطائرات بدون طيار في ذلك الهجوم، وعملت جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى بما في ذلك الأردن.

وفي هذا الهجوم، ذكرت التقارير أن الصواريخ الإيرانية كانت تحلق فوق الأردن وتم اعتراض بعضها فوق الأردن.

هذه قصة متطورة..

شاركها.