كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، هجماتها البرية والجوية على كافة محافظات قطاع غزة. بحسب وكالة الأناضول.

العمليات الأرضية

وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان الأحياء التي وصفها بأنها “شرق رفح” – رغم أنها تقع في وسط المدينة – على الانتقال الفوري إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي” الواقعة جنوب غرب القطاع.

ومن الواضح أن الجيش يريد تجميع النازحين الفلسطينيين في رفح في منطقة المواصي.

وتقع المواصي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ طولها 12 كيلومترًا وعرضها كيلومترًا واحدًا، وتمتد من دير البلح شمالًا، مرورًا بمحافظة خانيونس جنوبًا، حتى مشارف مدينة رفح أقصى الجنوب.

المنطقة في الغالب غير سكنية، وتتميز بعدم وجود البنية التحتية.

وتنقسم معظم الأراضي إلى مناطق زراعية أو دفيئات مغطاة بالرمال.

من ناحية أخرى، تدور منذ أيام اشتباكات متقطعة بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي توغلت شرق رفح، بحسب مصادر محلية فلسطينية.

وأفاد شهود عيان عن إطلاق نار وقصف شرق رفح بالإضافة إلى تصاعد أعمدة من الدخان الأسود من معبر رفح البري.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، الجمعة، تنفيذ سلسلة هجمات ضد جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شرق رفح، ما دفع بعضها إلى التراجع مئات الأمتار باتجاه الشرق. في منطقة ثكنة سعد صايل.

كما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الفوري لجميع السكان والنازحين من مناطق مختلفة شمال قطاع غزة. وصدرت تعليمات للفلسطينيين بالبحث عن ملجأ في مناطق محددة غرب مدينة غزة.

اقرأ: لا عيد أم للأمهات في غزة الحداد على أطفالهن

وتعرضت المناطق الواقعة غرب المدينة لأضرار جسيمة جراء العمليات العسكرية منذ بداية النزاع قبل سبعة أشهر.

وتزامنا مع أوامر الإخلاء، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، توغلا مفاجئا في منطقة الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة، وشرق مدينة خانيونس، بحسب شهود عيان.

وقال شهود للأناضول، إن الجيش ينفذ عمليات تجريف واسعة النطاق في المناطق التي توغل فيها.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ يوم الخميس، توغلها في حي الزيتون ومناطق ضمن حيي الصبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية أن القصف متواصل في هذه المناطق، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى وأضرار مادية كبيرة.

وأفاد شهود عيان، أن مواجهات اندلعت، الجمعة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية في هذه المنطقة.

أعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، أن مقاتليها “قنصوا جنديا صهيونيا جنوب حي الزيتون بمدينة غزة”، بالإضافة إلى تنفيذ عدة هجمات بالصواريخ وقذائف الهاون المتعددة ضد القوات الإسرائيلية في المنطقة.

قصف جوي

وتقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي كافة محافظات قطاع غزة منذ مساء الجمعة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقالت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، للأناضول، إن 21 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات، جراء الهجمات الإسرائيلية على المحافظة الوسطى.

وأفاد شهود عيان أن الغارات الجوية الإسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة الخطيب في بلدة الزوايدة، ما أدى إلى مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، وإصابة عدد آخر.

قصفت غارة جوية إسرائيلية منزلا لعائلة عابد في مخيم المغازي، مما أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أربع نساء، وإصابة عدد آخر.

استشهد أربعة فلسطينيين على الأقل وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلة اللوح في بلدة المصدر شمال شرقي المحافظة الوسطى.

اقرأ: إسرائيل تستهدف عمدا النسيج الاجتماعي في غزة: باحث فلسطيني

واستشهد فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية أخرى على منزل عائلة عبد الجواد في مخيم المغازي.

وسقط قتلى آخرون في غارات جوية إسرائيلية أخرى استهدفت منازل سكنية في محيط الزوايدة.

شمال قطاع غزة، استشهد سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب عدد آخر بقصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة صيام في محيط مسجد الشماعة في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، بحسب مصادر طبية. في المستشفى المعمداني، لوكالة الأناضول.

كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف استهدف منزل عائلة عكاشة في حي القصيب بمخيم جباليا.

على صعيد متصل، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنية في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، بحسب شهود عيان.

وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان للأناضول، إن ستة فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء غارات جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، فجر السبت.

وقصفت إسرائيل قطاع غزة ردا على هجوم عبر الحدود شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 وأدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص.

ومنذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من 35,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 78,600 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبعد سبعة أشهر من الصراع، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية. وجاء في حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني أنه “من المعقول” أن ترتكب تل أبيب إبادة جماعية في غزة، وأمرها بوقف مثل هذه الأفعال واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.

اقرأ: عشرات الأطفال في غزة يطالبون بإعادة فتح المدارس

شاركها.