سلمت طائرات عسكرية إسبانية أمس 26 طنا من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، وحثت مدريد إسرائيل على فتح المعابر الحدودية البرية لمنع المجاعة، بحسب وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن العملية، التي أُجريت بالتعاون مع الأردن وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، تضمنت إسقاط أكثر من 11,000 حصة غذائية جوًا لمعالجة “المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي” التي تؤثر على ما يصل إلى 1.1 مليون فلسطيني في غزة.
وأضافت أن “إسبانيا تصر على فتح المعابر البرية كإجراء لا غنى عنه لتجنب حالة المجاعة”.
ولجأت دول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا أيضا إلى استخدام عمليات الإسقاط الجوي كوسيلة لتوصيل المساعدات بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة بعد ما يقرب من ستة أشهر من الصراع بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.
المدونة: إضفاء طابع خطابي مميت على الإبادة الجماعية
ويأتي هذا الإسقاط الجوي بعد أيام من مقتل 18 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة بعد خلل في عملية إسقاط المساعدات جوا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن من بين القتلى 12 شخصا غرقوا في البحر شمال قطاع غزة، وستة آخرين في تدافع أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات.
وحذر البيان من أن “عمليات إسقاط المساعدات جوا تشكل تهديدا حقيقيا لحياة الفلسطينيين الجياع”. وقالت إن بعض المساعدات سقطت في البحر أو داخل إسرائيل أو في مناطق الحرب. وأضاف المكتب أن “كل هذا يعرض حياة الناس لخطر حقيقي”.
وفي الوقت الحالي، تقول وكالات الإغاثة إن حوالي خمس الإمدادات اللازمة فقط يدخل غزة مع استمرار إسرائيل في هجومها الجوي والبري الذي أدى إلى تدمير القطاع الساحلي، ودفع أجزاء منه إلى حافة المجاعة.
ويقولون إن عمليات التسليم عن طريق الإنزال الجوي أو عن طريق البحر مباشرة على شواطئ غزة ليست بديلاً عن زيادة الإمدادات القادمة عن طريق البر عبر إسرائيل أو مصر.
وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وتلقي باللوم في مشاكل وصولها إلى المدنيين داخل القطاع على وكالات الأمم المتحدة التي تقول إنها غير فعالة. وتلقي جماعات الإغاثة اللوم على الحصار الإسرائيلي والبيروقراطية.
رأي: الدمار والخروج على القانون والبيروقراطية يعيق المساعدات بينما يعاني سكان غزة من الجوع