قالت مصادر مجهولة لوكالة بلومبرج إن المدعين الفيدراليين يعيدون النظر في بنوك وول ستريت التي خسرت مليارات الدولارات في انهيار أركيجوس عام 2021.
وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، فإن وزارة العدل الأميركية تحقق في الدرجة التي قامت بها هذه البنوك بتنسيق تصفية استثماراتها بشكل جماعي في شركة الاستثمار، وما إذا كان هذا يرقى إلى جريمة احتكار.
وتأتي التحقيقات المتجددة بعد أشهر فقط من إدانة مؤسس شركة Archegos، بيل هوانج، بالاحتيال والابتزاز والتلاعب بالسوق في يوليو/تموز.
وقد اتُهم المستثمر وشركته بالكذب على البنوك الكبرى للحصول على مليارات الدولارات من التمويل. وقد استُخدمت هذه الأموال في ضخ كميات كبيرة من الأسهم بشكل مصطنع، حيث قام هوانج ببناء مراكز ضخمة فيها سراً باستخدام مقايضات المشتقات المالية.
ولكن هذه المؤامرة انهارت عندما هبطت الأسهم في مارس/آذار 2021، مما أدى إلى سقوط رهانات أركيجوس البالغة 150 مليار دولار في السقوط الحر. وكانت الخسائر والتصفية هي السمة المميزة للكارثة.
وبالنسبة للمقرضين الذين دعموا الشركة، فقد تفاقمت هذه المشكلة بسبب حقيقة أنهم اشتروا أيضًا أسهمًا أساسية، وفقًا لبلومبرج. وكان على هؤلاء التجار أن يفكروا في كيفية التخلص من تعرضهم بشكل فعال.
وعندما اتضحت الخطة، اجتمعت عدة بنوك لدراسة إمكانية التوصل إلى استراتيجية مشتركة لتصفية أعمالها. وبعد فشل التوصل إلى اتفاق، أطلقت بنوك مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي أسهمها في السوق.
وأعقب ذلك بفترة وجيزة اتفاق بين بنوك بما في ذلك كريدي سويس ونومورا ويو بي إس لتنسيق عمليات البيع مع تداخل المواقف في أماكن أخرى، حسبما ذكرت بلومبرج. ومع ذلك، تكبد كل بنك خسائر فادحة. وقد تم الاستشهاد بخسارة كريدي سويس البالغة 5.5 مليار دولار كعامل في انهيارها النهائي في عام 2023.
وبالنسبة لوزارة العدل، فإن مثل هذه الجهود قد تشكل مؤامرة للسيطرة على التجارة. وقالت مصادر لوكالة بلومبرج إن الوزارة بدأت في إجراء التحقيقات، مع إيلاء اهتمام خاص لمناقشات الطوارئ للبنوك في عام 2021.
ورغم أن وزارة العدل الأمريكية استفسرت بشكل مماثل في أعقاب سقوط شركة أركيجوس، إلا أن التجار شعروا بالأمان بسبب وجود المحامين في المحادثات، حسبما ذكرت بلومبرج. ومع ذلك، قال أحد المصادر إن هذا لا يعني بالضرورة الدفاع.
