أصبحت إنفاقاتك على تطبيق أوبر محور اهتمام حقيقي، وليس مجرد مادة للفكاهة. بعد أيام من عرض برنامج “ساترداي نايت لايف” مقطعًا ساخرًا حول ملخصات “أوبر إيتس” السنوية والصدمة من اكتشاف المبلغ الذي تم إنفاقه، أطلق أوبر ميزة مماثلة، تكشف عن تفاصيل استخدامك للتطبيق. هذه الميزة، التي أطلق عليها اسم “YOUBER”، تجمع بيانات المستخدمين من كل من أوبر وأوبر إيتس.

أطلق أوبر هذه الميزة الإضافية في بداية الأسبوع، وهي متاحة حاليًا للمستخدمين في الولايات المتحدة فقط. لم يصدر رد فوري من أوبر أو NBCUniversal حول ما إذا كان البرنامج التلفزيوني على علم بخطط أوبر قبل بث الحلقة، أو ما إذا كانت الحلقة أثرت على تطوير الميزة.

تحليل إنفاقك على أوبر: ما الذي يكشفه “YOUBER”؟

تأتي هذه الميزة في أعقاب مقطع “ساترداي نايت لايف” الذي يسلط الضوء على التناقض بين الرغبة في تتبع البيانات الشخصية وبين الشعور بالحرج عندما تكشف هذه البيانات عن عادات غير مرغوب فيها. المقطع الساخر صور ردود فعل المستخدمين على اكتشاف تفاصيل إنفاقهم على التطبيق.

أظهر المقطع أن أحد الشخصيات اكتشف أنه تناول قطع الدجاج المقرمشة أكثر من 99٪ من المستخدمين حول العالم. بينما اكتشف آخر أن “عمر أوبر إيتس” الخاص به هو “ميت”. وبلغت الصدمة ذروتها عندما علم أحد الشخصيات أنه أنفق 24 ألف دولار على أوبر إيتس في عام واحد، مما دفعه إلى الصراخ في وسادته.

للوصول إلى ميزة “YOUBER” الفعلية، ابحث عن اللافتة الخاصة بها داخل التطبيق. ستعرض الميزة مسارات رحلاتك، وعدد المرات التي اخترت فيها خدمة “أوبر كومفورت”، والمطاعم التي زرتها بشكل متكرر. تعتبر هذه الميزة جزءًا من الاتجاه المتزايد نحو الشفافية في استخدام البيانات الشخصية.

ملفات تعريف شخصية لمستخدمي أوبر

بالإضافة إلى ذلك، تقوم الميزة بتعيين أحد “ملفات تعريف شخصية أوبر” البالغ عددها 14 للمستخدمين. تتضمن هذه الملفات الشخصية “فاعل الخير” لمستخدمي “أوبر إلكتريك” المخلصين، و”المبكر النشيط” للمستخدمين الذين يعتمدون على التطبيق في الصباح الباكر، و”مدلل التوصيل” للعملاء الذين “يعيشون من أجل جميع أنواع التوصيلات”.

يمكن للمستخدمين مشاركة هذه الملخصات مع الآخرين عبر زر “مشاركة هذه القصة” المدمج في التطبيق. هذه الميزة تتيح للمستخدمين مقارنة عاداتهم مع أصدقائهم وعائلاتهم، مما قد يؤدي إلى مناقشات ممتعة أو محرجة.

تأتي هذه الخطوة من أوبر في وقت يزداد فيه التدقيق في ممارسات جمع البيانات والاستخدام من قبل شركات التكنولوجيا. تعتبر هذه الميزة محاولة من أوبر لتعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المستخدمين، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى ردود فعل سلبية من أولئك الذين يفضلون إبقاء عاداتهم الخاصة بعيدًا عن الأنظار. تعتبر خدمات نقل الركاب والتوصيل من بين أكثر التطبيقات استخدامًا للبيانات الشخصية.

من الجدير بالذكر أن هذه الميزة لا تقتصر على مجرد إظهار الأرقام والإحصائيات. بل تسعى إلى تقديم رؤى حول سلوك المستخدمين وأنماط حياتهم. على سبيل المثال، قد يكشف “YOUBER” أنك تميل إلى طلب الطعام في أوقات معينة من الأسبوع، أو أنك تفضل الذهاب إلى مطاعم معينة في أيام معينة. هذه المعلومات يمكن أن تكون مفيدة لأوبر في تخصيص عروضها وخدماتها للمستخدمين.

تعتبر هذه الميزة أيضًا فرصة لأوبر لجمع المزيد من البيانات حول المستخدمين. من خلال تحليل كيفية تفاعل المستخدمين مع “YOUBER”، يمكن لأوبر الحصول على فهم أفضل لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم. يمكن استخدام هذه البيانات لتحسين التطبيق وتطوير ميزات جديدة. تعتبر البيانات من أهم الأصول في العصر الرقمي.

من المتوقع أن يقوم أوبر بتوسيع نطاق هذه الميزة لتشمل المزيد من البلدان في المستقبل القريب. كما قد تضيف أوبر المزيد من الميزات والتحليلات إلى “YOUBER” بناءً على تعليقات المستخدمين. من المهم مراقبة كيفية تطور هذه الميزة وكيف تؤثر على علاقة أوبر بمستخدميها.

في الختام، تثير ميزة “YOUBER” أسئلة مهمة حول الخصوصية والشفافية في استخدام البيانات الشخصية. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيستجيب المستخدمون لهذه الميزة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير في سلوكهم. من المتوقع أن تعلن أوبر عن نتائج هذه الميزة في تقريرها السنوي القادم، وهو ما يجب مراقبته عن كثب.

شاركها.