وصفت زوجة الملياردير البريطاني المفقود مايك لينش كيف انقلب اليخت الفاخر الذي كان يسافران عليه قبل غرقه، ويقال إنها اضطرت إلى السير على الزجاج المكسور للهروب منه.
وفي حديثها لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، قالت أنجيلا باكاريس إنها وزوجها استيقظا في الساعة الرابعة فجرا يوم الاثنين عندما “انقلب” اليخت “بايزيان”.
وقالت المرأة البالغة من العمر 57 عامًا للصحيفة إنها لم تكن قلقة في البداية، وخرجت من السرير لترى ما يحدث. ثم تحطم الزجاج، مما تسبب في حدوث ارتباك.
وذكرت الصحيفة أن باكاريس أصيبت بجروح في قدميها من المحتمل أنها ناجمة عن المشي على الزجاج المكسور أثناء الغرق.
وأفاد التقرير أن الإصابات جعلتها مقيدة بكرسي متحرك، كما أن هناك ضمادات على أجزاء أخرى من جسدها.
وكان اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 183 قدمًا يحمل 22 شخصًا عندما انقلب في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين أثناء رسوه خارج ميناء بورتيسيلو في صقلية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ستة أشخاص، بينهم لينش وابنته، ما زالوا في عداد المفقودين، بينما تم انتشال جثة واحدة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن السفينة انقلبت عندما ضرب إعصار بحري، أو نافورة مياه، المنطقة أثناء العواصف المفاجئة.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن صاري القارب انكسر أثناء رسوه وسط العاصفة، ما أدى إلى فقدانه توازنه وانقلابه.
وقالت إن رجال الإنقاذ يعتقدون أن جثث المفقودين محاصرة داخل السفينة التي تقع على عمق نحو 50 متراً تحت سطح الماء.
وقال المدير العام لوكالة الحماية المدنية في صقلية، سالفاتوري كوسينا، لبي بي سي إن هانا لينش، ابنة مايك لينش البالغة من العمر 18 عامًا، من بين المفقودين.
وقال الدكتور دومينيكو سيبولا، الذي يعمل في مستشفى باليرمو حيث يتلقى بعض الناجين العلاج، لرويترز إنهم “متعبون للغاية” و”يسألون باستمرار عن الأشخاص المفقودين”.
“لقد قدمنا هذه المعلومات للناجين، لكنهم يتحدثون ويبكون طوال الوقت لأنهم أدركوا أن هناك أملًا ضئيلًا في العثور على أصدقائهم أحياء”.
ويعد لينش أحد رواد الأعمال الرائدين في مجال التكنولوجيا في المملكة المتحدة، حيث أسس شركة البرمجيات Autonomy، التي بيعت لشركة Hewlett-Packard مقابل 11 مليار دولار.
وأدت عملية البيع إلى معركة قانونية، وتمت تبرئة لينش من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران.
وذكرت التقارير أن لينش كان يحتفل بالبراءة في رحلة اليخت قبل أن ينقلب.