- وذكرت وكالة رويترز أن بعض الشركات الروسية تشهد ازدهار أعمالها بفضل التجارة مع الصين.
- تعد قطاعات النفط والخدمات اللوجستية والسيارات هي المستفيد الرئيسي من التحالف الاقتصادي بين بكين وموسكو.
- ويحذر محللون من خسائر الصين المحتملة إذا امتدت العقوبات لتشمل الشركات هناك التي تتعامل مع روسيا.
وحتى مع استمرار الغرب في الضغط من خلال العقوبات على الاقتصاد الروسي، فإن بعض الشركات في البلاد تجد أن أعمالها تزدهر في ظل الصفقات التجارية المربحة مع الصين.
ذكرت رويترز يوم الأربعاء أن بعض الشركات شهدت تضاعف أعمالها منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وأشار التقرير إلى شركة لوجستية تقوم بأعمال في المنطقة الحدودية بين الصين وروسيا والتي شهدت قفزة كبيرة في النشاط منذ غادرت الشركات الغربية البلاد. البلاد قبل عامين.
وقالت رويترز إنه مع شراء الصين المزيد من إمدادات الطاقة الروسية، تزود الشركات الصينية الشركات الروسية بالآلات والمركبات.
وساعدت شركات صناعة السيارات الصينية سوق السيارات البطيء في روسيا على التعافي من أقل من مليون سيارة تم بيعها في عام 2022 إلى 1.06 مليون في عام 2023، مع ارتفاع صادرات السيارات إلى روسيا بنحو سبعة أضعاف.
وفي الوقت نفسه، فإن الوكلاء الروس الذين كانوا يعرضون نماذج فولكس فاجن، ورينو، وستيلانتس، حولوا تركيزهم إلى العلامات التجارية الصينية مثل جيلي وشيري، حيث قال مندوبو المبيعات إن المنتجات الصينية تجلب المزيد من المال وسط بدائل قليلة في البلاد.
إن الروابط الاقتصادية العميقة بين بكين وموسكو هي تعبير عن الشراكة “غير المحدودة” التي روجت لها الدولتان مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ولكنها تشير أيضًا إلى كيف أن عقوبات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد تفقد تأثيرها بمرور الوقت.
وقالت رويترز إن التجارة الروسية الصينية ارتفعت بنسبة 64% إلى 240 مليار دولار منذ العملية العسكرية التي قام بها الكرملين في أوكرانيا.
وكان دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم مصدر دعم حيوي لفلاديمير بوتين وهو يسعى لولاية أخرى مدتها ست سنوات في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها هذا الشهر.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من المخاطر الكامنة في اعتماد روسيا الاقتصادي على الصين، حيث قد تخسر الصين الكثير إذا امتدت العقوبات إلى الشركات المحلية.
وقلل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من المخاوف، مؤكدا أن البلدين سعوا لتحقيق هدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بما يتجاوز 200 مليار دولار حتى قبل الحرب.