ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ يوم الأربعاء، مستمرة في المكاسب التي حققتها خلال اليومين السابقين وصولاً إلى مستويات قياسية جديدة. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتفاؤل المستثمرين إزاء احتمالية إعادة فتح الحكومة الأمريكية قريبًا، إلى جانب توقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. شهدت عدة شركات أخبارًا إيجابية، حيث قفز سهم إنفينيون تكنولوجيز بنسبة 2.2% بعد توقعات بأن تبدأ إيراداتها في النمو مرة أخرى في العام المقبل. كما أضاف سهم آر دبليو 3.5% بعد الإبلاغ عن أرباح أفضل من التوقعات، وارتفع سهم باير بنسبة 1.7% بعد أن تفوقت أرباحها على التوقعات.
## الأسهم الأوروبية تصل إلى مستويات قياسية
سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر STOXX 50 ومؤشر STOXX 600 إلى مستويات قياسية. يُعزى هذا الارتفاع إلى تفاؤل المستثمرين بشأن إعادة فتح الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. شهدت شركات مثل LVMH وIntesa Sanpaolo ارتفاعًا في أسعار أسهمها إلى مستويات قياسية أو قريبة منها.
### تأثير أخبار الشركات على الأسهم
كان للأخبار الإيجابية الصادرة عن الشركات تأثير كبير على أداء الأسهم. على سبيل المثال، ارتفع سهم إنفينيون تكنولوجيز بعد توقعات النمو في الإيرادات، بينما ارتفع سهم آر دبليو بعد تحقيق أرباح أفضل من التوقعات. كما شهد سهم باير ارتفاعًا بعد تفوق أرباحه على التوقعات، مما عزز من ثقة المستثمرين في السوق.
## تطورات العملات الأجنبية
على صعيد العملات الأجنبية، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له خلال تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى 154.82 ين لكل دولار. دفع هذا التراجع المسؤولين اليابانيين، بمن فيهم وزير المالية ساتسكي كاتاياما، إلى محاولة وقف التراجع بالتحذيرات اللفظية. يُعزى تراجع الين بشكل كبير إلى توقعات السوق بأن يزيد رئيس الوزراء الجديد، ساناي تاكايشي، من الإنفاق الحكومي.
### تأثير التغيرات في أسعار العملات
تعافت العملة الأمريكية قليلاً من خسائرها السابقة، حيث ارتفعت بنسبة 0.1% مقابل العملات الأخرى. في المقابل، تراجعت الجنيه الإسترليني واليورو بشكل طفيف، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% وظل الدولار النيوزيلندي مستقرًا في الغالب. تعكس هذه التغيرات في أسعار العملات التقلبات في الأسواق المالية وتأثيرها على قرارات المستثمرين.
## توقعات السوق
مع استمرار ارتفاع الأسهم الأوروبية وتقلبات أسعار العملات، يظل المستثمرون في حالة ترقب لتطورات السوق. من المتوقع أن تؤثر القرارات القادمة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والتحركات الحكومية في اليابان على اتجاهات السوق في الفترة القادمة.
في الختام، استمرت الأسهم الأوروبية في الارتفاع، مدعومة بتفاؤل المستثمرين وتوقعات بخفض أسعار الفائدة. كما شهدت العملات تقلبات ملحوظة، مع تراجع الين الياباني وارتفاع الدولار الأمريكي. يبقى المستثمرون في حالة ترقب لتطورات السوق والقرارات الاقتصادية القادمة التي قد تؤثر على اتجاهات السوق.