أوشك الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول على الإطلاق على الانتهاء، بعد أن صوّت مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قانون تمويل حكومي متنازع عليه يوم الأربعاء. يُتوقع أن يوقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المشروع، مما سيُنهي الإغلاق الذي استمر لأسابيع.

وافق مجلس النواب على مشروع القانون بتصويت 222 صوتًا لصالحه مقابل 209 أصوات ضده، بعد مناقشات حامية بين الديمقراطيين والجمهوريين حول بنود المشروع. يغطي مشروع القانون نفقات معظم الوزارات الحكومية حتى نهاية يناير المقبل.

تفاصيل التصويت على مشروع قانون التمويل

أظهرت وثيقة حصلت عليها شبكة فوكس نيوز ديجيتال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى استعداده للتوقيع على مشروع القانون، موضحًا أن الإدارة الأمريكية “تحث كل عضو في الكونغرس على دعم هذا المنتج المسؤول بحسن نية لإنهاء أخيرًا أطول إغلاق في التاريخ”.

أثار مشروع القانون خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث طالب الديمقراطيون بزيادة التمويل لقطاعات الصحة وأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، بينما رفض الجمهوريون الاستجابة لهذه المطالب، مفضلين إعادة فتح الحكومة مع وعد بمعالجة هذه القضايا في وقت لاحق.

تأثير الإغلاق الحكومي على الأسواق المالية

تسببت فترة الإغلاق في تعليق العديد من مشاريع القوانين المتعلقة بالعملات الرقمية، بالإضافة إلى ترك عدد كبير من طلبات صناديق الاستثمار المتداولة في بورصة الأصول الرقمية على مكتب هيئة الأوراق المالية والبورصات دون معالجة.

في المقابل، من المتوقع أن تستفيد مشاريع قوانين أخرى، مثل مشروع قانون هيكل السوق الشامل، من انتهاء فترة الإغلاق وستتمكن من المضي قدمًا.

التأثير على صناديق الاستثمار المتداولة في بورصة الأصول الرقمية

يشير بعض المحللين إلى أن إنهاء الإغلاق الحكومي قد يفتح الباب أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات لمراجعة الطلبات المتراكمة لصناديق الاستثمار المتداولة في بورصة الأصول الرقمية، مما قد يؤدي إلى تطورات مهمة في هذا القطاع.

ومع ذلك، يبقى من غير الواضح متى ستتم معالجة هذه الطلبات، خاصة في ظل التحديات التنظيمية التي تواجهها هيئة الأوراق المالية والبورصات.

يُتوقع أن يوقّع الرئيس ترامب على مشروع القانون مساء الأربعاء، مما سيُنهي رسميًا الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. يبقى أن نراقب كيف ستؤثر هذه الخطوة على مختلف القطاعات، خاصة فيما يتعلق بالقوانين المالية والتنظيمية.

شاركها.