أظهر تحليل حديث لشركة CryptoQuant، أجرته المحللة CoinCare، أن الضغط البيعي على عملة الإيثريوم (ETH) قد خفّ، مما يشير إلى احتمال حدوث اتجاه صعودي وشيك. وتعتبر الإيثريوم ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، ويراقب المستثمرون عن كثب تحركاتها. تشير التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الإيثريوم إلى مستويات قياسية جديدة خلال شهر تقريبًا، إذا استمر هذا الاتجاه الإيجابي.
تحليل مؤشرات الشراء والبيع للإيثريوم
وفقًا لتحليل CoinCare، وصل حجم صافي الشراء لعملة الإيثريوم إلى أدنى مستوياته، ولكنه بدأ يظهر اتجاهًا تصاعديًا. حجم صافي الشراء هو مؤشر أساسي على السلسلة (on-chain) يعكس ضغط الشراء والبيع في السوق. عندما يكون هذا المؤشر إيجابيًا، فإنه يشير إلى أن قوة الشراء تتجاوز قوة البيع، والعكس صحيح.
على الرغم من استمرار بعض الضغط البيعي، إلا أن المحللة أشارت إلى أن فترة البيع المكثف قد انتهت، وأن ذروة الضغط البيعي كانت في شهر سبتمبر الماضي. وقالت إن السوق استوعب هذا الضغط البيعي تدريجيًا على مدى ثلاثة أشهر تقريبًا.
تاريخ المؤشر وعلاقته بصعود الإيثريوم
يشير التحليل إلى أنه إذا استمر الاتجاه الصعودي الحالي، فمن المتوقع أن يتحول حجم صافي الشراء إلى إيجابي خلال شهر تقريبًا. هذا التحول قد يكون بمثابة محفز لارتفاع سعر الإيثريوم. وقد شهدت الإيثريوم وضعًا مشابهًا في وقت سابق من هذا العام.
ففي شهر يناير، كان حجم صافي الشراء منخفضًا، ثم بدأ في الزيادة التدريجية حتى وصل إلى مستوى إيجابي في شهر أبريل. لاحقًا، شهد سعر الإيثريوم ارتفاعًا ملحوظًا في شهري أبريل ومايو. هذا التاريخ يوضح أن تحول حجم صافي الشراء إلى إيجابي غالبًا ما يتزامن مع بداية أقوى الفترات الصعودية لعملة الإيثريوم.
وأضافت المحللة أن هذا التحول الإيجابي في حجم صافي الشراء قد يدفع الإيثريوم إلى تحقيق ارتفاع قياسي جديد. وتعتبر هذه التوقعات مبنية على تحليل دقيق للبيانات التاريخية واتجاهات السوق الحالية.
تأتي هذه التوقعات في ظل اهتمام متزايد بالعملات الرقمية، وتحديدًا الإيثريوم، نظرًا لتطبيقاتها المتنوعة في مجالات مثل التمويل اللامركزي (DeFi) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs). كما أن التحديثات المستمرة لشبكة الإيثريوم، مثل الانتقال إلى آلية إثبات الحصة (Proof-of-Stake)، تساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في هذه العملة.
ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن سوق العملات الرقمية متقلب للغاية، وتخضع لتأثيرات متعددة، بما في ذلك التطورات التنظيمية والأحداث الاقتصادية العالمية. لذلك، من الضروري إجراء بحث شامل وتقييم المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤشرات السوق الأخرى، مثل حجم التداول والسيولة، تلعب دورًا هامًا في تحديد اتجاه سعر الإيثريوم. فزيادة حجم التداول تشير إلى زيادة الاهتمام بالعملة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سعرها. في المقابل، انخفاض السيولة قد يجعل السوق أكثر عرضة للتلاعب والتقلبات السعرية.
من الجدير بالذكر أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على سعر الإيثريوم، مثل التطورات التكنولوجية والمنافسة من العملات الرقمية الأخرى. فالابتكارات الجديدة في مجال البلوك تشين قد تؤدي إلى ظهور عملات رقمية أكثر كفاءة وجاذبية للمستثمرين.
في الختام، تشير التوقعات الحالية إلى أن الإيثريوم قد تشهد ارتفاعًا في سعرها خلال الشهر المقبل، إذا استمر الاتجاه الصعودي في حجم صافي الشراء. ومع ذلك، يجب على المستثمرين مراقبة تطورات السوق عن كثب، وتقييم المخاطر المحتملة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. من المهم متابعة حجم صافي الشراء عن كثب خلال الأسابيع القادمة لمعرفة ما إذا كان سيتحول إلى إيجابي، وهو ما قد يكون مؤشرًا قويًا على بداية اتجاه صعودي جديد لعملة الإيثريوم.
*هذا ليس نصيحة استثمارية.
