أعلن أحد مستخدمي X بجرأة أن عملة البيتكوين سترتفع إلى الأبد مع رسم بياني مبالغ فيه، ملمحًا إلى توقع نمو عملة البيتكوين بشكل كبير. وقد جذب المنشور الكثير من الاهتمام واتفق العديد من مؤيدي البيتكوين على أن العملة المشفرة لها مستقبل مشرق.

سارع بيتر شيف، وهو منتقد معروف لعملة البيتكوين، إلى إبداء رأيه قائلاً إن مثل هذه المنشورات تشكل سبباً آخر لبيع عملة البيتكوين. وكما هي العادة، دارت مناقشة حيوية بعد تعليق شيف. ورداً على ذلك، شارك صاحب المنشور الأصلي تغريدة سابقة لشيف من عام 2018 حذر فيها شيف من شراء عملة البيتكوين عند 3800 دولار، مشيراً إلى أنها قد تنخفض إلى مستويات أدنى من ذلك.

لا شك أن تحذير شيف لم يصمد على مر الزمن. ففي هذه الحالة، أشار المستخدم إلى أن معارضة شيف المستمرة لعملة البيتكوين قد لا تكون مدعومة دائمًا بأبحاث السوق السليمة. بل كان الانطباع هو محاولة جذب الانتباه أو جذب الاهتمام.

إن انتقادات شيف المتكررة لعملة البيتكوين ليست مفاجئة. فقد صنع لنفسه اسمًا على مر السنين باعتباره واحدًا من أكثر المنتقدين صراحة لعملة البيتكوين، حيث يزعم باستمرار أن الذهب هو مخزن أفضل للقيمة. لكن بعض الناس لا يعتقدون أن انتقاداته تستند فقط إلى المنطق أو المعرفة بالسوق. بل يبدو أن شيف يستغل شعبية عملة البيتكوين لزيادة حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي.

والأمر المثير للاهتمام هو أن شيف اعترف في الماضي بأنه لو كان يعلم كيف سيتغير سعر البيتكوين لكان قد اشتراه. وهذا يثير السؤال: هل معارضة شيف للبيتكوين نابعة من كراهية صادقة أم أنها مجرد وسيلة للحفاظ على أهميته في المناقشة الجارية حول البيتكوين مقابل الذهب؟

ورغم أن انتقاداته لعملة البيتكوين لا تزال تحظى بالاهتمام، فإن الأشخاص الذين تجاهلوا نصيحته في عام 2018 حققوا مكاسب كبيرة. وسواء كان شيف على حق أم لا، فإن تصريحاته تثير الجدل دائمًا، ومن الصعب تجاهل إمكانات عملة البيتكوين.

شاركها.