- وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 2500 دولار للأوقية يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى قياسي على الإطلاق.
- وارتفع المعدن الأصفر بفضل الثقة في أن خفض أسعار الفائدة بات وشيكاً.
- وتوقع أحد المحللين أن يصل المعدن النفيس في نهاية المطاف إلى 2900 دولار.
ارتفع سعر الذهب الفوري إلى ما يزيد عن 2500 دولار للأوقية (الأونصة) ليسجل رقما قياسيا جديدا يوم الأربعاء.
ارتفع سعر المعدن النفيس بأكثر من 20% هذا العام وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف. وبما أن الذهب لا يقدم عائدا، فإن المتداولين يعتبرونه استثمارا أفضل عندما تخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة.
ولنفس السبب، قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.8% يوم الجمعة بعد أن أعطت بيانات الإسكان الجديدة المستثمرين سببا متجددا للمراهنة على انخفاض أسعار الفائدة.
وفي يوليو/تموز، أفادت وزارة التجارة بأن عمليات بدء تشييد المنازل الجديدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2020. ويضيف هذا الاكتشاف إلى المخاوف بشأن قوة الاقتصاد، وخاصة بعد الضعف الأخير في التضخم وبيانات العمالة.
وقد أثارت هذه التقارير تساؤلات حول ما إذا كانت أسعار الفائدة مقيدة للغاية. ولعكس هذا الاتجاه، تتوقع الأسواق أن يخفف بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسته بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في الشهر المقبل.
وفي الشهر الماضي، توقع بنك جي بي مورجان تشيس أن تؤدي تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تمديد ارتفاع الذهب، لكنه توقع أن يصل الذهب إلى مستوى 2500 دولار في الربع الرابع.
رفع بعض المحللين توقعاتهم بشأن الاتجاه الذي قد يتجه إليه سعر الذهب على المدى الطويل.
وبحسب أليكس كوبتسكيفيتش، كبير محللي السوق في إف إكس برو، فإن الذهب قد يتداول في نهاية المطاف عند مستوى يتراوح بين 2800 و2900 دولار. وكتب يوم الجمعة أن هذا يعتمد على كيفية تحرك المعدن من القاع في أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى سبتمبر/أيلول 2023.
على نحو منفصل، حذر كبير محللي السوق لدى تريد نيشن من أن عمليات جني الأرباح قد تأتي، وهو ما دفع الذهب إلى الانخفاض ليتداول في نطاق 2450 دولارا.
ورغم أن توقعات أسعار الفائدة كانت المحرك الرئيسي للارتفاع، فإن التوترات الجيوسياسية والمحلية المستمرة غذت هذا الارتفاع. ويُعَد الذهب من السلع الأساسية التي تحظى بسمعة طيبة باعتبارها ملاذاً آمناً يجذب الاستثمارات عندما تكون المخاطر وعدم اليقين مرتفعين.
وقد ساهمت الصراعات العسكرية في أوروبا والشرق الأوسط هذا العام في هذا الارتفاع، في حين أدت إمكانية فوز دونالد ترامب برئاسة ثانية إلى ارتفاع أسعار الذهب أيضا، وفقا لما ذكرته مصادر لصحيفة فاينانشال تايمز في يوليو/تموز.
وقال كوبتسكيفيتش إن الزخم الصعودي للمعدن كان ثابتًا خلال هذا الشهر، متماشيًا مع أسواق الأسهم. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المعدن الأصفر شهد انخفاضًا أقل حدة خلال موجة البيع في سوق الأسهم في أغسطس، متجاوزًا الارتفاع.