شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا هذا الأسبوع بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية، لكن بنك غولدمان ساكس يرى أن الاهتمام المؤسسي سيظل قويًا ويدعم الأسعار. ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث تجاوزت 4380 دولارًا للأونصة قبل أن تسجل أكبر خسارة يومية لها منذ 12 عامًا.
يعزو بنك غولدمان التراجع إلى تصفية المراكز المُتخذة في سوق الخيارات وتأثير ذلك على تجارة الفضة. ومع ذلك، يظل البنك “صعوديًا هيكليًا على الذهب”، وفقًا لمحللي البنك لينا توماس ودان سترايفن.
دعم هيكلي قوي من الاستثمارات المؤسسية
أشار محللو غولدمان إلى أن زيادة تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة وردود فعل العملاء تشير إلى أن كبار المستثمرين على المدى الطويل، بدءًا من صناديق الثروة السيادية إلى صناديق المعاشات التقاعدية ومديري الأصول، يخططون لإضافة المزيد من الذهب إلى محافظهم كوسيلة للتنويع وإدارة المخاطر. هذا الدعم من المستثمرين المؤسسيين يعتبر عاملاً إيجابيًا لأسعار الذهب.
علاوة على ذلك، يتوقع أن يستمر البنوك المركزية في شراء الذهب، خاصة بعد التخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذه التدفقات المستمرة من البنوك المركزية، إلى جانب تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، توفر خلفية طلب قوية وهيكلية.
توجهات البنوك المركزية نحو الذهب
من المتوقع أن تستمر البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها من الذهب. تشير التقديرات إلى أن مشتريات البنوك المركزية زادت مرة أخرى في سبتمبر وأكتوبر، بعد فترة ركود موسمية خلال فصل الصيف. وفقًا لغولدمان، فإن هذه المشتريات تعكس توجه البنوك المركزية نحو تنويع احتياطياتها وتحوطًا ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
في الختام، يتوقع أن يظل الذهب مدعومًا بفضل الطلب المؤسسي والشراء من قبل البنوك المركزية. مع استمرار التقلبات في الأسواق المالية، سيكون من المهم مراقبة تحركات أسعار الذهب وتأثير السياسات النقدية عليها في المستقبل القريب.
