• ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن شحنات النفط الروسية إلى الهند انخفضت بمقدار 420 ألف برميل يوميا.
  • وأدى انخفاض الإنتاج إلى تقليص إيرادات الطاقة الشهرية في روسيا، والتي تراجعت بنحو 1% مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني.
  • وتدفع العقوبات الغربية الهند إلى التراجع، لأنها تؤدي إلى تآكل خصم النفط الخام الروسي.

وتراجعت الهند عن شراء الخام الروسي في فبراير/شباط الماضي، إذ أثرت العقوبات الغربية على التجارة بين البلدين.

وانخفضت شحنات النفط إلى الهند بمقدار 420 ألف برميل يوميا، بإجمالي 1.2 مليون برميل تستوردها يوميا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

وساهم الطلب المتوتر في نيودلهي في تراجع إيرادات الخام الروسي خلال الشهر. وحقق انخفاض صادرات النفط والمنتجات النفطية مكاسب لموسكو بنحو 1% أقل مما كانت عليه في يناير، حيث بلغت 15.69 مليار دولار الشهر الماضي.

ورغم توافقها مع إيرادات ديسمبر، انخفضت شحنات الخام الروسية العالمية إلى 4.75 مليون برميل يوميًا، أي أقل من ذروة نهاية العام البالغة 5 ملايين برميل يوميًا.

وقد عوض انخفاض الإنتاج جزئياً ارتفاع أسعار النفط الخام، حيث ارتفع سعر خام الأورال، وهو مزيج الخام الروسي القياسي، بما يزيد عن 4 دولارات للبرميل في فبراير.

ومع ذلك، فقد ابتعد المشترون الهنود عن روسيا لنفس السبب، بالنظر إلى أن الأسعار المخفضة كانت المحرك الرئيسي وراء طلب نيودلهي. وفي عام 2023، أصبحت الهند أكبر مشتر للخام الروسي المنقول بحراً، حيث أدت العقوبات الغربية إلى تآكل الأسعار الروسية.

والآن تبتعد مصافي التكرير الهندية عن صفقات العقود الطويلة الأجل مع روسيا، وتفكر شركة النفط الهندية، وهي أكبر شركة مملوكة للدولة في البلاد، في خفض إمداداتها من الخام الروسي على المدى الطويل.

إنه تحول نتج عن تشديد تطبيق العقوبات الغربية هذا العام، حيث تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بمعاقبة الكيانات التي تنتهك القيود، مثل الحد الأقصى لسعر النفط الخام الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.

وفي فبراير/شباط، تابعت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الجديدة، مما زاد من تكاليف الشحن وقلل من خصم النفط، حسبما ذكرت مصادر هندية لرويترز في وقت سابق.

هذه العوامل هي السبب الرئيسي وراء بدء الهند بالفعل العودة إلى تجارة الطاقة التقليدية مع الشرق الأوسط، خاصة بعد أن عرضت المملكة العربية السعودية خصمها الخاص على النفط الخام في يناير.

وفي الشهر نفسه، حذر وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي هارديب سينغ بوري من أن التجارة سوف تتحول بعيداً عن روسيا إذا تم انتهاك العقوبات.

وقال بعد ذلك: “عندما لا تتوافق الأسعار الروسية، نشتري من العراق والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

لكن بينما تراجعت الهند خلال شهر فبراير، ارتفعت الشحنات إلى الصين إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، مما يمثل قفزة شهرية قدرها 100 ألف برميل يوميًا، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.

شاركها.