• قال باو وو، أحد أبرز رواد صناعة الصلب في الصين، إن “شتاءً قاسياً” يلوح في الأفق على قطاع الصلب في الصين.
  • وتتوقع الشركة أن تكون الأزمة أسوأ من الأزمة الاقتصادية التي حدثت في عامي 2008 و2015.
  • يتجه المنتجون الصينيون إلى الأسواق الأجنبية لتقليص إمداداتهم من الصلب.

حذرت شركة باوو العملاقة لصناعة الصلب من أن الصناعة تقع في حالة يرثى لها، حيث أن التباطؤ الاقتصادي الشديد في الصين قد يؤدي إلى مشاكل للمنتجين في جميع أنحاء العالم.

وبحسب بيان للشركة نقلته بلومبرج، أبلغ رئيس مجلس إدارة الشركة هو وانغمينغ الموظفين أن “شتاءً قاسياً” يلوح في الأفق على قطاع الصلب في البلاد، مع ظروف “أطول وأبرد وأكثر صعوبة في التحمل مما توقعنا”.

وأضاف هو أنه على الرغم من أن الصناعة الصينية واجهت صعوبات خطيرة في عامي 2008 و2015، فإن المنتجين يجب أن يستعدوا لتحدي أكثر تطرفا. وقال بلومبرج إن هذه الأزمات تم تصحيحها في نهاية المطاف من خلال المساعدات التحفيزية، لكن هذا احتمال أقل تأكيدا في ضوء النهج الاقتصادي الحالي لبكين.

ورغم أن باو وو نفسها لم تقدم سوى القليل من التفسيرات للتوقعات القاتمة للقطاع، فمن المرجح أن يكون الكثير من التفسيرات راجعا إلى الظروف العامة التي تسود الصين. فقد كان الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم فاترا منذ تفشي الوباء، في حين عانى الإنتاج الصناعي والطلب على العقارات.

وبحسب البيانات التي نقلتها صحيفة فاينانشال تايمز، انخفضت عمليات البدء في البناء المعتمدة على الصلب بنسبة 24% في النصف الأول من هذا العام، وهو ما يزيد عن الانخفاض الذي بلغ 21% في العام الماضي.

وهذا يترك لصانعي الصلب المزيد من إمدادات الصلب مما يمكنهم استخدامه، والصناعة تعتمد على الأسواق الأجنبية لحل هذه المشكلة.

ولكن إغراق بلدان أخرى بكميات كبيرة من المعدن ينذر بالسوء بالنسبة للمنتجين السابقين في الصين.

وتشهد أسعار المكونات المرتبطة بالصلب تراجعا بالفعل. فقد هبطت العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة بنحو 3.4% إلى 95.2 دولار، وهو أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2023، وفقا لبلومبرج. وفي الوقت نفسه، هبطت العقود الآجلة لحديد التسليح بنحو 4% إلى أدنى مستوى لها في عام 2017.

وباعتبارها أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، فإن كلمات باو وو تحمل ثقلاً بين اللاعبين العالميين. ووفقاً لبلومبرج، فإنها تشكل 7% من إمدادات الصلب العالمية.

شاركها.