يضغط المسؤولون في بكين على البنوك الصينية لتسريع الموافقات على القروض لمطوري العقارات العالقين في فترة ركود طويلة الأمد، وفقًا لرويترز.
أثارت المشاكل العقارية في الصين خلال العام الماضي المخاوف من حدوث “لحظة ليمان براذرز” الوشيكة وسط تراجع قيمة العقارات، وتراجع معنويات مشتري المنازل، وتراكم مشاريع البناء غير المكتملة.
وفي فبراير، انخفضت أسعار المنازل للشهر الثامن على التوالي.
وتقول رويترز إن السلطات تختبر آلية “القائمة البيضاء” لدعم مطوري القطاع الذين يعانون من ضائقة مالية في محاولة لتعزيز المعنويات والثقة.
ويغطي البرنامج، الذي قالت رويترز إن بكين بدأته الأسبوع الماضي، أعمال البناء المدعومة من الدولة والمطورين من القطاع الخاص الذين يحتاجون إلى تمويل جديد بقيمة 1.5 تريليون يوان. فهو يسمح لحكومات المدن بالتوصية بتطوير العقارات السكنية للبنوك للحصول على الدعم المالي.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن التسرع في الموافقة على القروض قد يؤدي إلى انخفاض جودة القروض. ترى السلطات أن الموافقة بشكل أسرع على القروض لبناء المساكن هي وسيلة لإعادة العقارات إلى مسارها الصحيح.
وقد تجنبت العديد من البنوك الصينية التعرض الائتماني المتزايد لسوق العقارات المتعثرة في البلاد. وهذه آمال محدودة في انتعاش العقارات، مما أدى بدوره إلى الحد من النمو الاقتصادي لعدة سنوات، بالنظر إلى مدى اعتماد الاقتصاد على هذا القطاع.
البنوك نفسها هي أيضا في حالة ركود. وقد أدى ضعف معنويات المستهلكين وتوقعات النمو إلى تقليص الطلب على القروض والأعمال التجارية. ومن بين أكبر خمسة بنوك مدعومة من الدولة في الصين، سيعلن ثلاثة منها عن صافي دخل أقل لعام 2023 بأكمله، وسيشهد الاثنان الآخران أيضًا أرباحًا أقل.