- وقد حذر الاستراتيجيون من مخاطر تقييمات الأسهم المرتفعة تاريخيا.
- ومع ذلك، يقول بنك UBS إن الأسعار المرتفعة لها ما يبررها، وسوف ترتفع أكثر في العام المقبل.
- ويشير المحللون إلى تحسن التدفقات النقدية وانخفاض معدلات الخصم.
تبدو تقييمات سوق الأسهم ممتدة مع اقتراب عام 2024، الأمر الذي جعل بعض مراقبي السوق على حافة الهاوية – ولكن لا ينبغي للمستثمرين أن يخافوا، كما يقول UBS، لأن الأسعار مبررة ومن المقرر أن تستمر في الارتفاع.
عند 22.2 مرة، تعد نسبة السعر إلى الأرباح الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى بكثير من متوسطها البالغ 16.8 مرة على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وتقترب من أعلى مستوى قياسي بلغ 25.0 مرة خلال فقاعة الدوت كوم في عام 1999.
وحذر الاستراتيجيون من أن مثل هذه التقييمات الممتدة تعني أن الأسهم تستحق التصحيح، وأنها معرضة لخطر الانخفاض المؤلم في حالة حدوث اضطرابات طفيفة.
ومع ذلك، قال المحللون في UBS إن مثل هذه التقييمات المرتفعة للأسهم لها ما يبررها – وسوف ترتفع في العام المقبل – في مذكرة هذا الأسبوع بعنوان “22x وما بعدها: حالة التقييمات الأعلى، أو كيف تقلق أقل وتحب السوق”.
وأشار الاستراتيجيون، بقيادة جوناثان جولوب، أولاً إلى الهيمنة المتزايدة لقطاع التكنولوجيا في مؤشر S&P 500.
قبل حوالي 30 عامًا، قبل ظهور الإنترنت وقبل وقت طويل من ظهور الهواتف الذكية، كانت الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا تشكل 10٪ فقط من القيمة السوقية لمؤشر S&P 500. والآن يشكلون 40%.
وفي الوقت نفسه، نجحت شركات التكنولوجيا في تنمية خطوط إنتاجها بشكل أسرع وبهامش أعلى، مع ارتفاع نمو المبيعات بنسبة 11% تقريبًا وزيادة الهوامش بنسبة 24%، مقارنة بنمو المبيعات بنسبة 6% ونمو هامش الربح بنسبة 13% للأسهم غير التكنولوجية.
وقالوا في مذكرة يوم الاثنين: “النتيجة – وليس من المستغرب – هي انخفاض تصاعدي في التقييمات للسوق على نطاق واسع”.
وفي الوقت نفسه، قال المحللون إن أسهم التكنولوجيا وغير التكنولوجيا شهدت تحسنًا في التدفقات النقدية حيث أصبحت أقل كثافة في رأس المال. وأضافوا أن التدفقات النقدية الأكبر تعود بشكل أكبر على المساهمين، مما يساعد الأسهم على التداول بشكل طبيعي بنسب سعر إلى أرباح أعلى.
وأشاروا أيضًا إلى انخفاض معدلات الخصم، حيث ارتفع العائد الحالي على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بمقدار 40 نقطة أساس فوق متوسطه طويل الأجل، في حين أن فروق الائتمان أقل بمقدار 220 نقطة أساس. وقال المحللون إن ذلك يؤدي معًا إلى انخفاض بنسبة 20٪ في تكلفة رأس المال مقابل المتوسط التاريخي، مما يساعد على تفسير جزء من سبب هذه التقييمات المرتفعة.
وأخيرًا، أشاروا إلى أن التقييمات ترتفع في فترات غير الركود، مما يعني أنه من المرجح أن تستمر التقييمات في اتجاهها التصاعدي في العام المقبل.
وقالوا: “مع احتواء مخاطر الركود الحالية، من المرجح أن ترتفع المضاعفات في عام 2025”.
ويأتي تحليل الشركة في الوقت الذي أدى فيه الارتفاع الصعودي لمؤشر S&P 500 إلى دفع المؤشر القياسي للارتفاع بنسبة 28٪ في عام 2024، حيث تزدهر أسهم التكنولوجيا ويظل الاقتصاد على أساس قوي.
شهد ارتفاع الأسهم حافزًا جديدًا الشهر الماضي مع إعادة انتخاب دونالد ترامب، مما غذى الآمال في نمو مستدام للأرباح نتيجة لقلة التنظيم وانخفاض الضرائب.