أُعلن عن موعد جنازة الأيقونة الفرنسية، بريجيت باردو، والتي ستُقام الأسبوع المقبل في سان تروبيه، المدينة الساحلية التي ارتبط اسمها بها لسنوات طويلة. هذه النبأ هزّ عالم السينما والفن، وأثار موجة من الحزن بين محبيها حول العالم. بريجيت باردو، النجمة السينمائية وناشطة حقوق الحيوان، رحلت عن عالمنا يوم الأحد عن عمر يناهز 91 عامًا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا عظيمًا.
وداعًا لرمز الجمال والتمرد: تفاصيل جنازة بريجيت باردو
ستُقام مراسم الجنازة في كنيسة نوتردام دو لاسومبشن الكاثوليكية في سان تروبيه يوم 7 يناير. وستُتاح الفرصة للجمهور لتوديع النجمة الراحلة من خلال شاشتين كبيرتين سيتم نصبهما في الميناء وساحة Place des Lices المركزية، مما يتيح للجميع المشاركة في هذا الحدث المؤثر.
مراسم الدفن والتكريم العام
بعد انتهاء مراسم الجنازة الرسمية، سيتم دفن بريجيت باردو في مقبرة خاصة تطل على البحر الأبيض المتوسط، وذلك في خصوصية تامة. ولكن، سيتبع ذلك تكريم عام للجماهير في موقع قريب، مما يسمح للمعجبين بتقديم تعازيهم ومشاركة ذكرياتهم مع النجمة التي أسرت قلوبهم.
سان تروبيه، التي كانت بمثابة منزل لـ بريجيت باردو لأكثر من نصف قرن، ستظل مرتبطة بها إلى الأبد. فقد كانت سفيرة هذه المدينة الساحرة، وشخصيتها الساحرة وهالتها المميزة قد طبعت تاريخها. استقرت النجمة في فيلتها “لا مادراج” في الريفييرا، واعتزلت التمثيل عام 1973 في سن مبكرة نسبيًا، 39 عامًا، لتكرس حياتها للدفاع عن حقوق الحيوان.
سان تروبيه تفقد سفيرتها الأكثر إبهارًا
لم تكن بريجيت باردو مجرد نجمة سينمائية، بل كانت رمزًا للجمال والتمرد. لقد ساهمت بشكل كبير في شهرة سان تروبيه، وحولتها إلى وجهة سياحية عالمية. فقد جذبت إليها الأنظار بأسلوبها الجريء وحياتها المفعمة بالحيوية، مما جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.
إرث فني وإنساني
بالإضافة إلى مسيرتها الفنية الناجحة، اشتهرت بريجيت باردو بنشاطها الدؤوب في مجال حقوق الحيوان. لقد أسست جمعية للرفق بالحيوان، وشاركت في العديد من الحملات للتوعية بأهمية حماية الحيوانات والدفاع عن حقوقها. هذا الجانب من شخصيتها يعكس عمق إنسانيتها والتزامها بقضايا نبيلة.
كلمات مؤثرة من العائلة والأصدقاء
عبرت شقيقة بريجيت باردو الصغرى، ماري جين باردو (المعروفة باسم ميجانو)، عن حزنها العميق لفقدان شقيقتها، ونشرت على فيسبوك صورة لبريجيت وهي في الثانية عشرة من عمرها، مصحوبة برسالة مؤثرة. كتبت ميجانو أن بريجيت “تعرف الآن ما إذا كانت حيواناتنا الأليفة المحبوبة تنتظرنا على الجانب الآخر”، ودعت لها ألا تخاف، بل أن تشعر بالحب والفرح بلقاء الجميع.
مقبرة عائلية ومثوى المشاهير
الجدير بالذكر أن المقبرة البحرية التي سيتم دفن بريجيت باردو فيها هي أيضًا المثوى الأخير لوالديها والمخرج الشهير روجر فاديم، زوجها الأول. هذا يعكس ارتباطها الوثيق بهذه المدينة وتاريخها. كما أن اختيار هذا المكان يعكس رغبتها في البقاء قريبة من أحبائها.
تأثير بريجيت باردو على السينما والموضة
لا يمكن الحديث عن بريجيت باردو دون الإشارة إلى تأثيرها الكبير على السينما والموضة. لقد قدمت العديد من الأفلام الناجحة التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. كما أنها كانت أيقونة للموضة، وألهمت العديد من المصممين والمؤثرين في هذا المجال. أسلوبها المميز وجاذبيتها الطبيعية جعلتها رمزًا للأنوثة والجمال. نجمة سينمائية حقيقية تركت بصمة لا تُمحى.
في الختام، يمثل رحيل بريجيت باردو خسارة كبيرة لعالم الفن والإنسانية. ستظل ذكراها خالدة في قلوب محبيها، وإرثها الفني والإنساني سيستمر في إلهام الأجيال القادمة. نتمنى أن تجد النجمة الراحلة السلام والراحة الأبدية. يمكنكم مشاركة تعازيكم وذكرياتكم مع بريجيت باردو عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج #بريجيت_باردو. سان تروبيه تودع ابنتها البارة.
