سرقة تماثيل أثرية من المتحف الوطني السوري
شهد المتحف الوطني السوري في دمشق سرقة ستة تماثيل أثرية قديمة، مما أثار غضب السكان والمسؤولين السوريين. وقد أعيد افتتاح المتحف في يناير/كانون الثاني الماضي بعد فترة من الإغلاق بسبب الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.
تفاصيل السرقة
تم اكتشاف السرقة في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى إغلاق المتحف فوراً. وقد تم تحسين الأمن في المتحف بعد بدء الحرب الأهلية في مارس/آذار 2011، حيث تم تركيب بوابات معدنية وكاميرات مراقبة، ونقل مئات القطع الأثرية إلى دمشق من جميع أنحاء البلاد.
التماثيل المسروقة
تمثل التماثيل المسروقة الإلهة الرومانية فينوس، وهي تماثيل نادرة وقيمة للغاية. وقد نشرت وزارة الثقافة السورية رسومات للتماثيل الستة المفقودة، بالإضافة إلى رقم التسجيل بالمتحف لكل تمثال وارتفاعه. يبلغ ارتفاع أكبر تمثال حوالي 40 سم.
التحقيق في السرقة
يعتقد المحققون أن السرقة قد تكون من عمل فرد وليس عصابة منظمة. وقد تم إحراز تقدم في التحقيق، ومن المتوقع ظهور النتائج قريباً. وقد دعا البيان الصادر عن وزارة الثقافة من لديه معلومات عن التماثيل أن يتقدم ويتواصل مع الوزارة عبر رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني الذي تم توفيره.
ردود الفعل على السرقة
أثارت السرقة غضب سكان دمشق، الذين قالوا إن مثل هذه الأعمال تشوه صورة سوريا في الوقت الذي تحاول فيه البلاد إعادة البناء بعد الحرب التي خلفت حوالي 500 ألف قتيل. وقال وضاح خليفة، أحد السكان، “هذا ليس عدواناً على الدولة السورية فحسب، بل عدواناً على الحضارة السورية”. وأعرب عن مخاوفه من أن يهدف اللصوص إلى تهريب التماثيل وبيعها في الخارج.
إعادة افتتاح المتحف
أعيد افتتاح المتحف الوطني السوري في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد شهر من إطاحة المتمردين بالرئيس بشار الأسد. وقد أثرت سنوات الصراع بشدة على المناطق بما في ذلك المركز التاريخي لمدينة تدمر، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
تأثير السرقة على سوريا
قال حسين أبو الخير، وهو أحد السكان الآخرين، “آمل أن تتم إعادة هذه القطع، لأن هذا أمر جيد لسوريا الجديدة”. تعتبر هذه السرقة ضربة كبيرة لسوريا، التي تحاول إعادة بناء تراثها الثقافي بعد سنوات من الحرب والدمار.
خلاصة
تعتبر سرقة التماثيل الأثرية من المتحف الوطني السوري جريمة خطيرة تشوه صورة سوريا وتؤثر على تراثها الثقافي. يأمل السكان والمسؤولون السوريون أن تتم إعادة هذه القطع الأثرية القيمة إلى المتحف، وأن يتم القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
