في لفتة إنسانية مؤثرة، شارك الأمير ويليام وابنه الأكبر الأمير جورج في إعداد وجبة عيد الميلاد للمشردين في لندن، في مبادرة تعكس التزام العائلة المالكة بقضايا المجتمع وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا. هذه المشاركة ليست مجرد عمل خيري، بل هي استعادة لذكرى مؤثرة تعود إلى الأميرة ديانا، والدة الأمير ويليام، التي زارت نفس الملجأ قبل عقود.
الأمير ويليام والأمير جورج يشاركان في إعداد وجبة عيد الميلاد للمشردين
شوهد الأمير ويليام والأمير جورج وهما يعملان جنبًا إلى جنب في مطعم The Passage بوسط لندن، وهما يرتديان مآزر ويساعدان في تجهيز المطبخ وتزيين شجرة عيد الميلاد. وقد نشر حساب الأمير ويليام على يوتيوب مقطع فيديو يوثق هذه اللحظات الإنسانية، والذي لاقى انتشارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من قبل المتابعين.
الأمير ويليام، الذي يشغل منصب الراعي الملكي لـ The Passage، زار الملجأ للمرة الأولى عندما كان في الحادية عشرة من عمره برفقة والدته الأميرة ديانا. هذه الزيارة تركت أثرًا عميقًا في نفسه، وحرص على الاستمرار في دعم هذه المؤسسة الخيرية على مر السنين. ولكن هذه المرة كانت مميزة، حيث شاركه ابنه الأمير جورج، البالغ من العمر 12 عامًا، في هذه التجربة الهادفة.
استعادة لذكرى الأميرة ديانا
لم تكن مشاركة الأمير جورج مجرد مساعدة في إعداد الطعام، بل كانت بمثابة تكريم لجدته الراحلة الأميرة ديانا. فقد قام الأمير الشاب بتوقيع اسمه في نفس الكتاب الذي وقعت فيه الأميرة ديانا والأمير ويليام قبل 32 عامًا، تحديدًا في ديسمبر 1993. هذه اللفتة الرمزية تعكس استمرار إرث الأميرة في قلوب العائلة المالكة والتزامهم بمواصلة عملها الخيري.
جهود الأمير ويليام لمكافحة التشرد
تأتي هذه المبادرة في إطار مشروع “Homewards” الذي أطلقه الأمير ويليام في عام 2023، والذي يهدف إلى معالجة مشكلة التشرد في المملكة المتحدة. يهدف المشروع إلى توفير الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من التشرد، ومساعدتهم على الحصول على مسكن مستقر وفرص عمل.
الأمير ويليام يدرك تمامًا التحديات التي تواجه هذه الفئة من المجتمع، ويعمل بجد لرفع مستوى الوعي بهذه القضية وتشجيع الآخرين على تقديم المساعدة. ويعتبر دعم مؤسسات مثل The Passage جزءًا أساسيًا من هذه الجهود. المبادرات الاجتماعية التي يقودها الأمير تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة الأشخاص الذين يعانون من التشرد.
دور الأمير جورج في تعزيز الوعي الخيري
إن مشاركة الأمير جورج في هذه المبادرة لها أهمية كبيرة، فهي تعلمه قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية منذ صغره. كما أنها تساهم في تعزيز الوعي بقضايا المجتمع بين الشباب، وتشجعهم على المشاركة في الأعمال الخيرية.
شوهد الأمير جورج وهو يساعد في إعداد حلوى يوركشاير وترتيب الطاولة، مما يدل على حماسه ورغبته في المساهمة في إدخال الفرح على قلوب الآخرين. هذا الظهور العلني للأمير الشاب في سياق عمل خيري يعكس رغبة العائلة المالكة في إظهار الجانب الإنساني للمؤسسة الملكية. العمل التطوعي هو جزء لا يتجزأ من قيم العائلة المالكة، ويسعى الأمير ويليام إلى غرس هذه القيم في ابنه الأمير جورج.
ردود الفعل على مبادرة الأمير ويليام
لاقت مبادرة الأمير ويليام والأمير جورج استحسانًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام والمواطنين. وقد أشاد الكثيرون باللفتة الإنسانية التي قام بها الأمير والأمير الشاب، وبالتزامهما بقضايا المجتمع.
كما أعرب المتطوعون والموظفون في The Passage عن تقديرهم لهذه الزيارة، وعن دعم الأمير ويليام المستمر لعملهم. وقد أكدوا على أن هذه المبادرة تساهم في رفع معنوياتهم وتشجعهم على مواصلة جهودهم لمساعدة المشردين.
مستقبل العمل الخيري للعائلة المالكة
من الواضح أن الأمير ويليام يولي أهمية كبيرة للعمل الخيري، ويسعى إلى الاستمرار في دعم القضايا التي تهمه. ومع انضمام الأمير جورج إلى هذه المبادرات، يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من العمل الخيري من العائلة المالكة في المستقبل.
إن التزام الأمير ويليام بمكافحة التشرد، وجهوده في إطلاق مشروع “Homewards”، تعكس رؤيته الطموحة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ومن خلال مشاركة ابنه الأمير جورج في هذه المبادرات، يسعى الأمير ويليام إلى ضمان استمرار هذا الإرث الخيري للأجيال القادمة.
في الختام، تعتبر مشاركة الأمير ويليام والأمير جورج في إعداد وجبة عيد الميلاد للمشردين في لندن مبادرة إنسانية مؤثرة تعكس التزام العائلة المالكة بقضايا المجتمع وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا. كما أنها استعادة لذكرى الأميرة ديانا، وتأكيد على استمرار إرثها في قلوب العائلة المالكة. ندعو الجميع إلى دعم هذه المبادرات الخيرة، والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين. يمكنكم معرفة المزيد عن The Passage وكيفية دعمهم من خلال زيارة موقعهم الإلكتروني https://passage.org.uk/.