زار مصور وكالة أسوشيتد برس والحائز على جائزة بوليتزر مرتين، إيميليو موريناتي، أكثر من 50 دولة خلال 30 عامًا من حياته المهنية، ويتطلع دائمًا إلى الارتقاء باللحظة من خلال العثور على الجمال في الأمور الدنيوية. وكانت رحلته الأخيرة إلى جنوب أفريقيا لحضور الانتخابات الوطنية. إليك ما قاله عن التقاط هذه الصورة الاستثنائية.
لماذا هذه الصورة؟
كنت أنتظر لعدة ساعات في أحد مراكز الاقتراع وصول رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما. في هذه الأثناء، لفت انتباهي رجل يرتدي قبعة حمراء. التقطت بعض الصور له أثناء وقوفه في طابور التصويت.
شاهدته لمدة 10 دقائق تقريبًا حتى دخل المقصورة ليختار مرشحه. لقد وجدت تأثير القبعة الخارجة من الكشك مثيرًا للاهتمام وقمت بالتقاط عدة إطارات قبل رفع الكاميرا. الخلفية الخضراء للوحة جعلت القبعة الحمراء تبرز بشكل كبير.
كيف صنعت هذه الصورة
بفضل الشاشة المفصلية لكاميرا Sony Alfa A1، تمكنت من تصوير اللقطة أثناء رفع الكاميرا إلى أعلى مستوى تسمح به ذراعي. لقد عملت على التأطير من خلال وضع كل ركن من أركان المقصورة على حواف الصورة. ثم رفع الرجل رأسه لثانية فسمح لي برؤية وجهه. لقد قمت بتصوير سبعة أو ثمانية إطارات بهذا الإطار، وقامت العدسة مقاس 50 مم f/1.4 ببقية العمل، وذلك بفضل عمق مجالها.
في تلك اللحظة، أدركت أنني قد حققت للتو الصورة التي تصورتها في ذهني قبل لحظات قليلة.
لماذا تعمل هذه الصورة
هدفي كمصور هو العثور على الجمال وإبرازه في المشاهد اليومية. أسعى جاهداً للتأكد من أن المشاهدين ليسوا غير مبالين عندما ينظرون إلى صوري. إن جذب انتباه الجمهور هو التحدي الأكبر الذي أواجهه يوميًا كمصور. أراقب العالم بالألوان، وأفضّل خطوط العرض الدافئة وألعب بتركيبات الألوان النابضة بالحياة. كثيرا ما أتخيل كيف تكمل بعض الألوان بعضها البعض، مثل تلك القبعة الحمراء على خلفية حجرية خضراء. ومن هناك، أقوم بإنشاء تركيبة الألوان – وعندها تبدأ العملية الإبداعية حقًا.
أعتقد أن الجمال يمكن العثور عليه في أكثر اللحظات العادية، وعملي مخصص للكشف عن تلك الجواهر المخفية. تمثل كل صورة فرصة لرواية قصة وإثارة المشاعر وتقديم منظور جديد للعالم من حولنا. يكمن شغفي في تحويل المشاهد العادية إلى صور آسرة يتردد صداها لدى المشاهدين على مستوى أعمق.
في رحلتي الإبداعية، ألهمني باستمرار التفاعل بين الضوء والظل، وتناغم الألوان ودقة الملمس. أهدف إلى دفع حدود التصوير الفوتوغرافي التقليدي من خلال تجربة تقنيات ووجهات نظر مختلفة، وأسعى دائمًا إلى التقاط جوهر اللحظة.
في النهاية، هدفي هو إنشاء صور لا تلفت الأنظار فحسب، بل تبقى أيضًا في العقل، وتثير الفكر وتثير الفضول. من خلال مشاركة رؤيتي وشغفي بالتصوير الفوتوغرافي، آمل أن ألهم الآخرين لرؤية العالم من خلال عدسة مختلفة والعثور على الجمال في الحياة اليومية.
___
لمزيد من التصوير الفوتوغرافي الاستثنائي لـ AP، انقر فوق هنا.