بدأت الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية في تخطيط وتنفيذ الجمهورية الجديدة بفكر جديد للغاية؛ ترغب من خلاله وضع مصر في المقدمة والصدارة وسط مصاف الدول الصاعدة وبقوة، وأكبر مثال على ذلك المشروعات القومية التي تعد النواة الحقيقة لتلك الانطلاقة العظيمة، من خلال مدن جديدة ستغير خارطة مناطق بعينها، وأبرزها على سبيل المثال الساحل الشمالي مصر وبالتحديد مدينة مرسى مطروح التي تستحوذ على نصيب الأسد من مدن الجيل الرابع الجديدة بالإضافة إلى العين السخنة والدلتا وشرق القاهرة إلخ، والتي نتحدث عن أهمها فيما هو قادم.

مدينة الجلالة العين السخنة

يعتبر مشروع هضبة الجلالة من أهم المشروعات التنموية التي تم إطلاقها مؤخراً، حيث تتمتع مدينة الجلالة العين السخنة بإطلالات خلابة على ساحل خليج السويس والبحر الأحمر، وبفضل موقعها المتميز ومقوماتها الطبيعية الخلابة استطاعت جذب أكثر من 100 مليون دولار أمريكي استثمارات خلال العامين الماضيين، وتقع المدينة بالتحديد أعلى هضبة الجلالة بين العين السخنة والزعفرانة، وبالتحديد على بعد 170 كم عن مطار القاهرة الدولي، و50 كم عن ميناء السخنة، وقد تم تجهيز المدينة بكافة مشروعات البنية التحتية التي جعلتها ملائمة للعيش على مدار العام وليس بشكل موسمي كما كان يحدث في السابق، وعن أهم تلك المشروعات الآتي:

  • طريق الجلالة الرئيسي: يمتد بطول 82 كم في الاتجاهين، وسرعته تبلغ نحو 120 كم في الساعة، وكل اتجاه يتكون من 3 حارات مؤمنة ضد أخطار الحوادث.
  • منتجع الجلالة السياحي: يقام في منطقة “رأس أبو الدرج” على مساحة ألف فدان، ويطل على خليج السويس، ويتكون من فندقين أحدهما جبلي والآخر ساحلي.
  • تلفريك الجلالة: يعتبر الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويمتد بطول 4.500 متر، وارتفاع 665 متر فوق مستوى سطح البحر.
  • جامعة الجلالة: تمتد على مساحة 12 فدان، وتضم 13 كلية في تخصصات عدة.
  • محطة تحلية مياه البحر: تعمل بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنتجع السياحي، بالإضافة إلى 3 محطات أخرى تقيمها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مدينة العلمين الجديدة

تعتبر تلك المدينة بلا أدنى شك أفضل مشروعات الساحل الشمالي 2024 فقد جعلت مصر تلحق بعصر المدن الذكية وجعلت الساحل الشمالي منطقة تنموية شاملة تضم مشروعات سكنية وسياحية ترفيهية وزراعية وصناعية، فتلك المدينة تضع قدمها الأولى في البحر والأخرى في المستقبل؛ لكونها بوابة مصر لأفريقيا، تقع المدينة على ساحل البحر المتوسط وبالتحديد شرق مطار العلمين بحوالي 35 كم وذلك على مساحة 48 ألف فدان، وتنقسم المدينة إلى قطاعات سياحية وتاريخية وسكنية، بحيث تقع الشريحة السياحية على ساحل البحر، والسكنية جنوب طريق إسكندرية مطروح الدولي، والشريحة التاريخية بمقابر العلمين، وتضم المدينة العديد من المعالم والمشروعات الهامة وأبرزها:

  • منطقة الفنادق التي ستضاهي أبراج دبي.
  • المنطقة التاريخية التي ستضم متحف مفتوح، متنزه دولي، منطقة ترفيهية، فنادق، خدمات للميناء.
  • مركز طبي عالمي على مساحة 44 فدان.
  • جامعة.
  • مركز خدمات إقليمية.
  • مدينة تراثية على مساحة 259 فدان.
  • أبراج سكنية شاهقة مقامة على منصات منفصلة، كل منصة يبلغ ارتفاعها نحو 35 متر.
  • أول محطة إنتاج مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف بإنتاجية تصل إلى 100 ألف لتر مياه يومياً.
  • مشروع حواجز الأمواج بعدد 18 حاجز.

مدينة رأس الحكمة الجديدة

تعتبر ثاني أهم مدينة ساحلية جديدة في منطقة الساحل الشمالي بعد العلمين الجديدة، ومن المتوقع لها أن تستوعب نحو 300 ألف نسمة، ومن المتوقع لها أن تكون من أكثر المدن السياحية شعبية على مستوى العالم، خاصة مع قربها من مطار العلمين الجديد، حيث تمتد من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220، وبالتحديد على بعد 85 كم فقط عن مدينة مرسى مطروح، وسوف تضم المدينة كافة الأنشطة سواء السياحية وخاصة سياحة السفاري، بالإضافة إلى الأنشطة السكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، كما سيتم استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إقامة مجموعة من التجمعات العمرانية الجديدة.

ونظراً للقيمة الاستثمارية الهائلة لتلك المدينة، فقد استطاعت جذب أكبر صفقة استثمارية حدثت في مصر خلال العقود الماضية وذلك مع دولة الإمارات؛ لإقامة مدينة سياحية ضخمة بقيمة استثمارات أجنبية مباشرة تبلغ نحو 35 مليار دولار، مع العلم أن مصر سوف تحصل على نحو 35% من أرباح المشروع الذي يمتد على مساحة 44 ألف و600 فدان، وسوف يتضمن منتجعات ومباني سياحية ومنطقة تكنولوجية حرة وحي مركزي للمال والأعمال ومارينا دولية ضخمة لليخوت والسفن السياحية، كما تم الاتفاق على إقامة مطار دولي خارج أرض المشروع جنوب المدينة، وتم التعاقد مع شركة أبوظبي التنموية لتنمية وتطوير هذا المطار.

وقد جاء هذا المشروع ليؤكد على مكانة رأس الحكمة كوجهة رائدة لقضاء أجمل العطلات على ساحل البحر المتوسط وفي الوقت ذاته مركز مالي مجهزاً ببنية تحتية عالمية قادرة على تعزيز إمكانيات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر.

 

شاركها.