بيروت (أ ف ب) – تحول نجم البوب اللبناني إلى متشدد إسلامي الذي استسلم هذا الشهر بعد 12 عاما من الفرار مثل أمام محكمة بيروت الثلاثاء للمرة الأولى.
وكان فضل شاكر يختبئ في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين منذ اندلاع اشتباكات دامية في الشوارع بين مسلحين سنة والجيش اللبناني في يونيو/حزيران 2013 في مدينة صيدا الساحلية.
وحوكم غيابيا وحكم عليه عام 2020 بالسجن 22 عاما بتهمة تقديم الدعم لـ”جماعة إرهابية”.
وفي إطار الصفقة التي أقنعت شاكر بتسليم نفسه، سيتم إسقاط الأحكام الصادرة بحقه أثناء فراره، وسيتم استجوابه تمهيدا لمحاكمته بتهم جديدة بارتكاب جرائم ضد المؤسسة العسكرية. وكان المثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء بمثابة جلسة استجواب أولية.
خلال تبادل إطلاق النار عام 2013 بين أتباع المتشددين رجل الدين السني الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، الذي قتل ما لا يقل عن 18 جندياً، ظهر شاكر في مقطع فيديو تم تحميله على موقع يوتيوب وصف فيه أعداءه بالخنازير والكلاب، وسخر من الجيش قائلاً: “لدينا جثتان متعفنتان انتزعناهما منكم بالأمس”، في إشارة واضحة إلى الجنود القتلى.
أصبح شاكر نجم موسيقى البوب في جميع أنحاء العالم العربي بعد أن حقق نجاحًا ساحقًا في عام 2002. وبعد حوالي 10 سنوات، وقع تحت تأثير الأسير وصدم معجبيه عندما ظهر بجوار رجل الدين في المسيرات، ثم قال لاحقًا إنه سيتخلى عن الغناء ليصبح أقرب إلى الله.
وفي السنوات الأخيرة، عاد إلى إصدار الموسيقى بشكل دوري، بما في ذلك العديد من الأغاني المنفردة هذا العام. وكان شاكر ونجله محمد قد أطلقا، في يوليو الماضي، أغنية جديدة حصدت أكثر من 127 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.